EPAأنجز منتخب العراق، المهمة أمام نظيره اليمني، بدون عناء، وفاز عليه بثلاثية دون رد، اليوم السبت، في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات ببطولة أمم آسيا، المقامة حاليًا في الإمارات.
وقطع منتخب أسود الرافدين، تذكرة العبور لثمن نهائي البطولة، رفقة نظيره الإيراني.
ويسلط التقرير التالي، الضوء على أبرز 5 مشاهد من مباراة العراق واليمن، على النحو التالي:
توهج ميمي
مهد المهاجم الشاب مهند علي، الملقب بـ "ميمي"، طريق الفوز لمنتخب العراق، عندما خطف الكرة، وقدم فاصلًا من المراوغات على طريقة مارادونا.
وذهب ميمي، بعرض وطول الملعب دون أن يتمكن دفاع الخصم من إيقافه، ليطلق كرة قوية سكنت الشباك.
"ميمي"، بعث برسالة مفادها "أنا قادم" للمنافسة على لائحة الهدافين في البطولة الآسيوية، بعدما أثبت أنه من أبرز المواهب التهديفية في كأس آسيا.
تصحيح الأخطاء
من المشاهد البارزة، أن مدرب العراق، السلوفيني سريتشكو كاتانيتش، عمل على معالجة الأخطاء السابقة التي ظهرت في مباراة فيتنام.
وأجرى المدرب كاتانيتش، عدة تعديلات على قائمته في مباراة اليمن، ساهمت في تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية على حد سواء.
وأعطى المدرب في هذه المباراة، حرية أكبر للاعبين، لتبادل مراكزهم وتنويع خياراتهم الهجومية سواء الفردية أو الجماعية، ليحسموا نقاط المباراة مبكرًا.
عين على ايران
برز في المباراة، التراجع الواضح في المستوى الفني خلال الشوط الثاني، ولم يبد منتخب اليمن، أي محاولة هجومية فاعلة للتعديل، وكان هدفه يتمثل في الخروج بخسارة مشرفة، بعدما تعرض لخسارة قاسية أمام إيران.
وشعر المنتخب العراقي بأن نتيجة الفوز أصبحت شبه محسومة لصالحه، فتم اختزال الجهود وإراحة بعض اللاعبين المؤثرين، تحضيرًا للمواجهة الأهم أمام إيران.
مستقبل العراق
يستحق منتخب العراق، التقدير والثناء على استراتيجية التخطيط التي ينتهجها من أجل حاضر ومستقبل كرة القدم في بلاده.
وشهدت مباراة اليمن، الزج بلاعبين لا تتجاوز أعمار بعضهم عن الـ 18 عامًا، وظهروا بشكل مميز وكأنهم من أصحاب الخبرة.
العراق قدم درسًا مهمًا في ضرورة استثمار المواهب الشابة، ومنحها الفرصة لإثبات الذات، دون أن يكون ذلك على حساب نتائج المنتخب في الحدث القاري.
العراق سجل هدفه الأول مهند علي "18 عامًا"، وأحرز الهدف الثاني بشار رسن "22 عامًا"، وصنع الهدف الثالث لعلاء عباس "21 عامًا"، اللاعب محمد داوود "18 عامًا".
صيام يمني
الظروف الصعبة التي يمر بها منتخب اليمن، يعلمها الجميع، ومع ذلك اجتهد وحاول على أمل الخروج بنتيجة التعادل على أقل تقدير، لكن الفوارق الفنية ظهرت واضحة.
منتخب اليمن وفي أول مشاركة تاريخية له في كأس آسيا، لا يزال غير قادر على تسجيل هدف للذكرى حتى الآن.



