توقف النشاط يمهد طريق الوحدة لتصحيح المسار

تباينت مكاسب الأندية السورية وكذلك خسائرها عقب قرار اتحاد الكرة بإيقاف الدوري المحلي، حتى منتصف الشهر المقبل، على وقع الأزمة العالمية الناجمة عن تداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا.

ومن بين المستفيدين من هذا التوقف فريق الوحدة، الذي تراجعت نتائجه في المباريات الأخيرة، فاستقر بالمركز الخامس برصيد 26 نقطة، إذ خسر مرتين وتعادل مثلهما وفاز في مباراة واحدة في آخر 5 لقاءات له بالدوري.

ابتعاد الوحدة عن أجواء المنافسة مع استقالة المدير الفني إياد عبد الكريم وتصريحاته الصادمة عقب الرحيل، وضع إدارة النادي في مواجهة مع جماهير الفريق التي انقسمت بدورها، في مشهد مرتبك، يؤكد أهمية التوقف للنادي الدمشقي حتى يلتقط أنفاسه ويحضر بهدوء للمرحلة المقبلة.

وكان مجلس إدارة الوحدة برئاسة ماهر السيد، قد سارع بقبول استقالة عبد الكريم، وكلف غسان معتوق، بتدريب الفريق، فوعد الأخير بأن يكون القادم أفضل.

خسائر الوحدة ستكون فقط في دخل المباريات المتوقع ان تزيد عن 15 مليون ليرة سورية.

كووورة يرصد مكاسب الوحدة من إيقاف الدوري، للحد من انتشار فيروس كورونا:

ترتيب الأوراق

الجهاز الفني الجديد بقيادة غسان معتوق، كثف من عمله لإعادة ترتيب الفريق. معتوق أكد في تصريحات صحفية أن فترة التوقف، تعد مثالية لمنحه الفرصة في الوقوف على الإيجابيات والسلبيات، والتقاط الأنفاس بعد عدة جولات بالدوري خاض فيها الوحدة مباريات من العيار الثقيل.

ووعد معتوق أنصار الوحدة بتقديم أداء جيد، وتحسين النتائج خاصة في مسابقة الكأس التي يخطط النادي البرتقالي لحصد لقبها، من أجل المشاركة من جديد في نسخة الموسم المقبل لكأس الاتحاد الآسيوي.

انقسام الجمهور

بعد استقالة إياد عبد الكريم، وتصريحاته النارية وتأكيده بوجود أيادٍ خفية تعبث بالنادي، ظهر واضحًا الانقسام بين الجماهير، ليأتي قرار إيقاف الدوري في موعد مناسب أوقف الحرب الشرسة والانقسام بين الجماهير، والمناورات الإعلامية بين المنتمين للنادي.

مجلس الوحدة لم يرد على تصريحات عبد الكريم، لكنه احتفظ لنفسه بحق الرد، ووعد بكشف الحقائق في التوقيت المثالي.

تعافي المصابين

تأثر فريق الوحدة في المباريات الأخيرة من الدوري، بغياب عدد من لاعبيه بداعي الإصابة، ومع امتداد التوقف حتى منتصف الشهر المقبل، سيكون أمام الجهاز الفني فرصة جيدة لعلاج وتأهيل المصابين، وتجهيز بعضهم قبل استئناف الدوري.