
كثيرًا ما يردّد المسؤولون في الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية خلال مؤتمراتهم ولقاءاتهم الصحافية عبارة «الإعلام الرياضي شريك أساسي»، بينما نجد العكس على أرض الواقع، ولا ندري بمَ نفسّر هذا التناقض، هل هو تهميش للإعلام الرياضي أم تجاهل للإعلاميين الرياضيين، أم انه يندرج تحت عبارة «النسيان» غير المقصود التي كثيرا ما يستخدمها أولئك المسؤولون لتبرير زلاتهم؟!
في الماضي كانت الشراكة بين الاتحادات والأندية والإعلام الرياضي مفعلة بنسبة كبيرة، الأمر الذي أدى الى تسهيل مهمة الإعلاميين في الوصول الى الحقائق المستقاة من مصادرها في تلك الاتحادات والأندية، بينما نجد اليوم الكثير من الأخبار التي يغلب عليها طابع الاجتهاد الشخصي الذي يصيب أحيانا ويخطئ في أحايين أخرى، والسبب هو اتساع الهوة بين تلك المؤسسات الرياضية والإعلام الرياضي بعد ان اتجهت تلك المؤسسات الى إعلامها الخاص لتزويد وسائل الإعلام الرياضية بما تريد نشره وبثه في مختلف وسائل الإعلام الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي!
لاحظنا في الآونة الأخيرة تقاعسًا وتقصيرًا كبيرين في تقديم الدعوات الشخصية للإعلاميين لحضور المباريات النهائية في مختلف الألعاب الجماعية، بينما كانت هذه الدعوات حتى وقت قريب تصل إليهم في موعد مبكر، ولعل ما حدث مؤخرًا في الندوة الرياضية التي أقيمت على هامش مهرجان الإذاعة والتلفزيون الخليجي من غياب للإعلاميين الرياضيين البحرينيين - بمن فيهم المدوّنة أسماؤهم في قائمة المكرّمين - خير شاهد على هذا التقصير تجاه الإعلام والإعلاميين الرياضيين البحرينيين، في مشهد غير لائق أمام أشقائنا وزملائنا الخليجيين!
كل ذلك حدث من دون معرفة الأسباب والدوافع، وهو ما يجعلنا نتساءل: هل هو تهميش أم تجاهل أم نسيان؟ وهل سيستمر هذا الوضع في قادم الأيام مع استمرارترديد عبارة «الإعلام شريك أساسي»؟!
أخيرًا، أود أن أتوجّه إلى الإخوة الأعزاء في الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية بطلب تفعيل البطاقة الإعلامية الشاملة لجميع الإعلاميين الرياضيين، والتي بموجبها يمكن للإعلامي الرياضي حضور كل الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية التي تقام على ملاعبنا، لتعزيز مفهوم الشراكة الإيجابية بين الهيئات الرياضية الرسمية والأهلية وبين الإعلام الرياضي، وحبذا لو يتم تخصيص بطاقات خاصة لكل الرياضيين الذين مثلوا منتخباتنا الوطنية لتسهيل مهمة حضورهم للفعاليات التي تقام على ملاعب المملكة، لتحفيزهم على الحضور الميداني والاستفادة من خبراتهم الميدانية والإدارية، وتقديرًا لعطائهم وتضحياتهم المشهود لها من أجل رفعة اسم البحرين في كل المحافل الرياضية..
نقلا عن صحيفة الأيام البحرينية
قد يعجبك أيضاً



