تكتيك كووورة: مفاجأة محتملة وتحديات صعبة تنتظر لوبيتيجي

كان مستوى منتخب إسبانيا ونتائجه المميزة، تحت قيادة جولين لوبيتيجي، أهم الأسباب التي دفعت فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، للتوقيع معه.

وبالنظر لكونه مدربًا معروفًا، فإن تكتيكاته لن تكون غامضة، حيث يميل لوبيتيجي للاستحواذ على الكرة، في المقام الأول، معتمدا على جودة وسط الملعب، كما كان الحال مع "لاروخا".

ويفضل لوبيتيجي اللاعب الذي يشارك في صناعة اللعب، سواء كان مدافعًا أو مهاجمًا أو لاعب وسط، حيث لا ترتكز مطالبه على السرعة والقوة فقط.

وقد اعتمد صاحب الـ51 عامًا على طريقة (4-3-3)، خلال عامين قضاهما مع منتخب إسبانيا، كما أن أسلوبه يتسم بالنزعة الهجومية، معتمدا على الجناحين، فقد كان لإيسكو وديفيد سيلفا دورا مهما، في تنفيذ أفكاره، مع المهاجم دييجو كوستا.

وفي ريال مدريد، قد تكون الظروف مهيئة إلى حد كبير، لمواصلة الاعتماد على نفس الطريقة، حيث قد يشغل إيسكو الجناح الأيسر، بعيدا عن الأدوار الدفاعية، التي يقوم بها حينما يشارك في وسط الملعب.

قائمة الملكي

وفي حال التعاقد مع تيبو كورتوا من تشيلسي، سيكون هو الحارس الأول، فيما سيجلس كيلور نافاس على دكة الاحتياط.

أما على مستوى قلب الدفاع، فيبدو أن الجميع داخل ريال مدريد، يثقون في إمكانيات الرباعي، راموس وفاران وناتشو وفاييخو، دون الحاجة لصفقات جديدة.

وفي مركز الظهير الأيمن، ضم ريال مدريد ألفارو أودريوزولا، ليدعم داني كارفاخال، بينما لا يزال مارسيلو وحيدًا في الجبهة اليسرى، مع ضعف دور ثيو هيرنانديز، الذي يتجه النادي لإعارته، من أجل المشاركة في مباريات أكثر.

وبتواجد كروس ومودريتش وكاسيميرو، لن يجد لوبيتيجي مشكلة في اختيار ثلاثي الوسط، بالإضافة لوجود كوفاسيتش، وسيبايوس، ويورينتي، في حال استمرارهم ضمن صفوف الفريق.

ومع تعثر المفاوضات لضم هازارد من تشيلسي، وبقاء نيمار في باريس سان جيرمان، سيتواجد بيل وبنزيما في هجوم ريال مدريد، خلال الموسم المقبل، في ظل تشديد المدرب على أهميتهما للميرينجي.

مفاجأة وتحديات

وقد يكون الصغير فينيسيوس جونيور، إحدى مفآجات لوبيتيجي في الموسم المقبل، فالجناح البرازيلي يبهر الجميع في التدريبات، نظرا لسرعته ومراوغاته الرائعة.

لكن أبرز التحديات أمام لوبيتيجي، في أول مواسمه داخل سانتياجو برنابيو، ستتمثل في إصلاح العيوب الدفاعية، التي تسببت في استقبال الفريق 44 هدفا، خلال الموسم الماضي من الليجا، أمام الكبار والصغار على حد سواء.

ومع رحيل كريستيانو رونالدو، سيتعين على المدرب أيضًا، إيجاد حلول لتعويض المعدل التهديفي الضخم للنجم البرتغالي.