تقلبات الرجاء وهدوء الوداد يرسمان ملامح الديربي الحاسم

تتضافر العديد من المعطيات النظرية لترسم ملامح الديربي المقرر غدا بين الرجاء وغريمه الوداد في الجولة 25 من الدوري المغربي.

وتبقى كل النتائج واردة، في ظل صراع الفريقين على اللقب، مع تقدم الوداد بفارق 4 نقاط عن غريمه صاحب الـ 49 نقطة.

وتتباين ظروف الفريقين قبل الديربي، بين استقرار الوداد وارتفاع معنوياته بعد التتويج بدوري أبطال أفريقيا، والصخب في الرجاء بشأن أجواء انتخاب الرئيس الجديد للنادي.

تقلبات الرجاء

عانى  الرجاء هذا الموسم من تخبطات قوية، وغير مسبوقة، على الصعيد الإداري والفني، وعلى مستوى تشكيلته.

وفك الرجاء ارتباطه وديا بعدد من اللاعبين على غرار الغيني مصطفى كوياتي ويونس مختار وعبد المنعم بوطويل.

كما يقترب رئيس النادي أنيس محفوظ من الرحيل وترك مكانه لرجل الأعمال عزيز البدراوي الذي حظي بتأييد كافة منسوبي ومسؤولي النادي وبرلمانه.

كما تناوب على مقعد المدير الفني للرجاء من بداية الموسم 3 مدربين هم التونسي الأسعد الشابي، والبلجيكي مارك فيلموتس، وأخيرا المغربي رشيد الطوسي.

وحظي الطوسي بدعم معنوي من أنيس محفوظ والبدراوي قبل الديربي لتحفيزه من أجل تقليص الفارق إلى نقطة واحدة، قبل 4 جولات من نهاية المسابقة.

استقرار الوداد

ينعم الوداد باستقرار كبير إداريا وفنيا، كما ارتفعت معنوياته بشدة بعد التتويج بدوري الأبطال على حساب الأهلي المصري.

وتمثل مباراة الديربي بوابة مرور الوداد صوب التتويج باللقب الثاني هذا الموسم (بنسبة كبيرة)، بينما يتطلع الفريق لتحقيق إنجاز فريد بحصد الثلاثية، عندما يكمل مشواره في كأس العرش.

ويشهد الوداد استقرارا إداريا في وجود رئيسه سعيد الناصري الذي يترأس النادي للموسم الثامن تواليا في ولايته الثانية.

على الصعيد الفني نجح المدير الفني وليد الركراكي في تطوير منظومة الوداد، وتجاوز أزمة إيقاف التعاقدات في بداية الموسم، بالمتاح من المجموعة الحالية.

واستفاد الركراكي على النحو الأمثل من أزمة الوداد التعاقدية، وحولها لميزة من خلال التدوير بين عناصره، مما أكسب المجموعة كاملة تناغما كبيرا.

سبق مريح

ونجح الوداد من تحقيق سبق مريح محليا مستفيدا من تعثر الرجاء أمام سريع وادي زم فزاد الفارق بينهما في الدوري إلى 4 نقاط حين فاز على خريبكة في آخر ظهور له بالدوري.

وأبقى الوداد بهذه الخطوة مصير الدوري بين يديه ويسعى في ديربي الغد للضغط بنسبة أكبر على غريمه وتوسيع الفارق لعدد أكبر من النقاط لينهي أحلام الرجاء في اللقب.

وحتى في حال الهزيمة سيظل الوداد متصدرا بفارق نقطة واحدة، مما يمنحه الفرصة حتى النهاية لإحكام قبضته على اللقب ما لم يتعثر في الأمتار الأخيرة.

ويختلف موقف الفريقين على صعيد الجهاز الفني إذ لن تؤثر النتيجة بدرجة كبيرة على مصير الركراكي، على عكس الطوسي الذي يريد أن يثبت أقدامه بفوز مهم في الديربي، ليقنع الإدارة الجديدة بالبقاء في منصبه.