Reutersحجز المنتخب الإسباني تذاكر الطائرة المتجهة إلى مدريد، بعد إقصائه من الدور ثمن النهائي لكأس العالم، إثر الهزيمة اليوم أمام منتخب روسيا أصحاب الأرض، بركلات الترجيح.
لم يقدم الإسبان المستوى المتوقع منهم خلال 3 مباريات بدور المجموعات ومباراة بالأدوار الاقصائية، فبعد أن تعافي الماتادور من آثار الخروج من يورو 2016 ومن قبله مونديال 2014، وخوض تصفيات قوية لم يتلق فيها أي هزيمة، جاءت النهاية بنتيجة مؤسفة.
ويستعرض كووورة أبرز أسباب فشل إسبانيا بمونديال روسيا خلال التقرير التالي:
1- قرار قاسٍ
لا شك في مشاركة لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني، في الوصول لتلك النهائية بمنتخب بلاده، بعدما قرر إقالة جولين لوبيتيجي المدير الفني السابق، عقب توقيعه لريال مدريد أثناء فترة توليه تدريب المنتخب.
رأى البعض أن النظام داخل المنتخب كان يحتم على روبياليس قرار إقالة المدرب، ولكن بعدما أقدم على القرار بالفعل قبل انطلاق كأس العالم بيومين، اتضح فيما بعد مساوئ هذا القرار وعدم صحة توقيت اتخاذه.
أثر رحيل لوبيتيجي عن الفريق معنويا في ظل حالة البلبلة التي عاشها المعسكر والعديد من التصريحات من هنا وهناك التي أفقدت اللاعبين تركيزهم، كذلك قدوم مدرب جديد بأفكار جديدة أثر بشكل واضح على الطريقة التي ظهروا بها على أرض الملعب.
2- مدرب متواضع
لن يختلف اثنان على قيمة فرناندو هييرو كلاعب وقائد سابق لإسبانيا، ولكن عندما يتعلق الأمر بالتدريب فإن الحسابات تتغير، فنجم ريال مدريد السابق لم يسبق له وأن تولى مسؤولية تدريب فريق كمدير فني سوى مرة واحدة في الدرجة الثانية.
إسبانيا من المنتخبات التي لن تجد معها مشكلة في اختيار اللاعبين، نظرا لتوافر عدد كبير من المواهب في كل المراكز، حينها يتعلق الأمر فقط بإمكانيات المدرب وقدرته على توظيف كل لاعب واستغلال مهاراته، وهو ما فشل فيه هييرو.
3- مواهب مهدرة
استدعى لوبيتيجي قائمة واقعية للغاية ضم فيها اللاعبين الأفضل في الفترة الحالية، ولكن مع وصول هييرو الذي بالطبع لديه أراء في كل لاعب من الـ23 المستدعين، إلا أنه ركز على الاستفادة من لاعبين بعينهم وعدم منح الفرصة لآخرين.
4- مشاكل دفاعية
تلقت الشباك الإسبانية 6 أهداف في 4 مباريات فقط بالمونديال، بل وأمام منتخبات في الظروف العادية لن تشكل أي عائق أمام أبطال العالم 2010.
قبل انطلاق البطولة كان يعاني المنتخب بالفعل من مشاكل دفاعية سواء في العمق أو الأطراف، وفي ظل انتظار الجمهور لكي يتم حلها، رحل لوبيتيجي وأتى هييرو الذي لم يحرك ساكنا أمام تلك المشاكل.
5- أسلوب عقيم
يعرف دائما عن الإسبان لعب الكرة الممتع، والذي يعتمد على تمرير الكرة بشكل مستمر وسريع والوصول إلى مرمى الخصم بأسهل الطرق، وهو بالفعل ما قدمته إسبانيا في كأس العالم خلال هذه النسخة، ولكن بأسوأ صورة ممكنة.
دائما كانت تستغرق هجمات إسبانيا دقائق عديدة في التحضير، إما بالتمريرات السلبية، أو باحتفاظ اللاعبين على الكرة، وهو ما حرم المنتخب من الظهور بالشكل اللائق.
6- غياب التركيز
من أبرز الأدلة على غياب التركيز لدى اللاعبين خلال المباريات هو الحالة التي ظهر بها الثنائي سيرجيو راموس وجيرارد بيكيه في البطولة.
قدم راموس 3 مباريات كارثية في دور المجموعات، خاصة أمام البرتغال والمغرب، بينما كان بيكيه أحد أسباب هذا الخروج بأخطائه المؤثرة والتي تسببت في ركلة جزاء أمام البرتغال في الدقائق الأولى، ثم التسبب في ركلة جزاء أخرى أمام روسيا.
7- شبح دي خيا
ربما ترك الحارس دافيد دي خيا نسخته الرائعة في مانشستر يونايتد، وأتى إلى روسيا بنسخة باهتة للغاية، كانت سببا في تلقيه هجوما شرسا منذ انطلاق البطولة.
استقبل دي خيا 6 أهداف في 4 مباريات بالمونديال، كما رفض فرصة إصلاح كل ما قام به، بعدما فشل في التصدى لأي ركلة ترجيحية سددت عليه.
قد يعجبك أيضاً



