AFPانتهت مرحلة روبرتو مانشيني كمدير فني لمنتخب إيطاليا، بعد اتخاذه قراره المفاجئ بالاستقالة من تدريب المنتخب.
وقرر مانشيني التوقف عن قيادة الأزوري بعد مسيرة دامت لخمس سنوات، بلغ فيها قمة المجد بتحقيقه للقب أمم أوروبا (يورو 2020) والتي أقيمت في 2021 بسبب جائحة كورونا، وأيضًا الفشل الذريع بعدم تأهل المنتخب لهائيات كأس العالم 2022 والخروج من الملحق المؤهل للبطولة.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي، التأثير الكبير لمانشيني على بعض لاعبي إيطاليا الذين برزوا وخرجوا للعالم بفضل العين الخبيرة للمدرب، الذي منحهم فرصة الظهور الأول مع إيطاليا ومن ثم المجد مع الأندية:
نيكولو زانيولو
زانيولو لاعب الوسط الهجومي، تلقى استدعاءه الأول لإيطاليا تحت قيادة مانشيني عندما كان بعمر 19 عاما و8 أشهر.
خلال هذه الفترة لم يكن زانيولو قد لعب أي مباراة في الدوري الإيطالي حتى، لكن مانشيني أدرك موهبته على الفور، وقرر ضمه لقائمة المنتخب الذي بحث آنذاك عن تجديد الدماء بعد فترة فشل ذريع، لينضم ويشارك لأول مرة في 23 مارس 2019 ضد فنلندا بتصفيات يورو 2020.
بعد ذلك، شارك زانيولو في 13 مباراة بقميص إيطاليا سجل خلالها هدفين، لكنه أصبح أحد النجوم الواعدة والتي تتسابق الأندية على ضمه.
ساندرو تونالي
تونالي شارك في الفئات السنية للمنتخب الإيطالي، حتى رأه مانشيني وقرر ضمه عندما كان يبلغ 19 عاما و5 أشهر، ليقرر ضمه كونه لاعبا مغمورا.
مانشيني دعاه لقائمة إيطاليا في نوفمبر 2018 عندما كان يلعب مع فريق بريشيا بدوري الدرجة الثانية، وظهر لأول مرة بعد 11 شهرا حتى وصل بعد ذلك إلى نادي ميلان ومن ثم حاليا مع نيوكاسل كأغلى صفقة إيطالية حتى الآن.
ويلفريد جنونتو
المهاجم الشاب صاحب الـ18 عاما قفز للقمة بعد اصطياد مانشيني له، بعدما تابعه في فترته بزيوريخ السويسري، ليقرر ضمه للأزوري ويشارك في 12 مباراة سجل خلالها هدف وحيد.
جنونتو ظهر بشكل جيد مع زيوريخ، فامتاز بالمراوغات والسرعات التي منحته فرصة الظهور في قائمة مانشيني، ومن ثم بدأ نجمه يسطع ويظهر للعالم، فانتقل للدوري الإنجليزي من بوابة ليدز يونايتد، وجذب انتباه أندية كبرى مثل آرسنال والسيتي.
جياكومو راسبادوري
مع البحث المستمر عن مهاجم هداف صغير السن، لرغبة مانشيني ومسؤولي إيطاليا في صناعة جيل للمستقبل بجانب سد العجز والمعاناة التي عاشها المنتخب من غياب المهاجم الهداف في السنين الماضية، وجه روبرتو أنظاره نحو لاعب صاعد.
هذا اللاعب هو راسبادوري مهاجم ساسولو في ذلك التوقيت والذي تدرج بالفئات السنية للفريق، وأيضا لم يكن يعلم به أحد، ليضمه المدرب المخضرم للقائمة ويبدأ رحلة الظهور للعالم.
من هذه الخطوة اتخذت مسيرة راسبادوري مسارا مختلفا بانتقاله إلى نابولي ومن ثم مساهمته في فوز الفريق بلقب الاسكوديتو لأول مرة منذ 33 عاما.
مع الأزوري، شارك راسبادوري في 18 مباراة ساهم خلالها بتسجيل 8 أهداف (سجل 5 وصنع 3).
ماتيو ريتيجي
ريتيجي صاحب الـ23 عاما لم يكن أحد يعرفه خارج الأرجنتين، بالنظر لكونه صغير السن ولاعب مغمور غير متوقع، إلا أن مانشيني قرر في لفتة استثنائية، تقديم استدعاء أول للمهاجم الشاب.
ورغم كونه ولد في الأرجنتين، إلا أنه كان يحمل جواز سفر إيطالي، وهو ما سهل عملية انضمامه للمنتخب الإيطالي لأول مرة.
ثقة مانشيني فيه تعد غريبة على البعض، نظرا لعدم معرفته من قبل، لكنه أثبت ثقة ورؤية مدربه الثاقبة سريعا بعدما شارك مباشرة بعد استدعائه أمام إنجلترا، وتمكن من تسجيل هدف باللقاء الذي انتهى لصالح الإنجليز بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لليورو.
وواصل المهاجم الشاب تألقه بتسجيله هدف للمباراة الثانية على التوالي ضد مالطا، لتبدأ الأصوات تتعالى بأنه سيكون قناص الأزوري القادم، وأنه سيشارك أساسيا نظرا لان المنتخب عانى الأمرين بهذا المركز خلال السنوات الماضية.
ولم يكتف مانشيني بهذا الخماسي فقط، لكن يطول سرد اللاعبين الذين خرجوا للنور من تحت أيدي المدرب والذين أيضًا شاركوا لأول مرة مع المنتخب مثل نيكولو باريلا، دافيد فراتسي، وغيرهم من النجوم التي برزت بقوة مؤخرا.
قد يعجبك أيضاً



