EPAلا تزال الجماهير العراقية تعيش صدمة الخروج من خليجي 23 بعد الخسارة أمام المنتخب الإماراتي بركلات الترجيح بنتيجة (4-2) بعد التعادل السلبي في المباراة.
وكانت فرصة المنتخب العراقي كبيرة للظفر بلقب البطولة بعد أن كان المرشح الأبرز بين المنتخبات الثمانية، إلا أنه لم يحسن التعامل مع التكتل الدفاعي لفريق الإمارات الذي حقق مراده بوصول اللقاء إلى ركلات الترجيح.
"كووورة" يتحدث في التقرير التالي عن أسباب خسارة المنتخب العراقي فرصة بلوغ نهائي خليجي 23 في الكويت:-
غياب المهاجمين
عانى المنتخب العراقي من عدم ظهور المهاجمين بالشكل اللائق، فمن بين ستة أهداف سجلها المنتخب لم يسجل المهاجمين أيمن حسين ومهند عبد الرحيم غير هدف واحد أحرزه الأخير في مرمى المنتخب البحريني خلال أول مباراة.
في المقابل صام أيمن حسين في أربع مباريات رغم أنه حصل على الفرصة الكاملة في المباريات الأربع، وكانت الجماهير تعول على أيمن حسين ليكون هدافا واعدا يكون امتداد لجيل الهدافين، إلا أنه خيب الآمال ولم يتمكن من إثبات حضوره أو تسجيل اسمه في تاريخ البطولة.
دراسة المنافس
لم يتمكن الجهاز الفني من فك طلاسم الطوق الدفاعي الذي نجح فيه المدرب الإيطالي زاكيروني المدير الفني للإمارات في المباريات الثلاث الماضية، وقبل المباراة الجميع وصف المباراة أنها صدام حقيقي بين أقوى خط هجوم والدفاع الاكثر رصانة.
وبالتالي انتصر الإيطالي زاكيروني في إيقاف الأسلوب الهجومي الذي انتهجه المنتخب العراقي، وبالتالي رجحت كفة الإيطالي على حساب مدرب المنتخب العراقي باسم قاسم.
الاستعداد النفسي
الاستعداد النفسي للمنتخب الإماراتي كان الأفضل ومعنوياته كانت أكثر رغم أن الترشيحات كانت تصب في مصلحة المنتخب العراقي، لكن تصريحات المدرب باسم قاسم التي أشار من خلالها إلى ثقتها الكبيرة باجتياز الفريق الإماراتي، ما أثار حفيظة الإعلام الإماراتي الذي شكّل عبئًا على منتخب بلاده، فصمد أمام المنتخب العراقي طيلة 120 دقيقة.
تغيير التشكيل
النقطة التي كانت مثار جدل في الأوساط الرياضية، هي زج المدرب باسم قاسم باللاعبين علي حصني ومهدي كامل منذ بداية المباراة، علما بأنهما من الأوراق الرابحة للمنتخب العراقي، وقلبا النتيجة أمام المنتخب القطري وكذلك أمام المنتخب اليمني.
الدفع بهما منذ البداية كان له مردود سلبي بخسارة المدرب لأوراقه الرابحة في الشوط الثاني من المباراة، ما خلق ارتباكًا في التشكيل رغم الانسجام الواضح في التشكيلة خلال المباريات الأولى.
استنزاف الوقت
لجوء المنتخب الإماراتي إلى استنزاف الوقت كان ورقة رابحة صبت لمصلته للتأثير معنويا على الفريق العراقي، فنجاح سياسة الفريق في إنهاء الوقت الاصلي والشوطين الإضافيين سلبيا منحت منتخب الإمارات دفعة معنوية وانكسارًا معنويًا لمنتخب العراق.
وهذا ظهر بشكل واضح في ركلات الترجيح التي تعتمد على الاستعداد النفسي للاعب، وبالتالي لم يوفق المنتخب العراقي في التنفيذ فأهدر ركلتي جزاء.



