Reutersترك تييري هنري، حسنة وحيدة لناديه القديم موناكو الفرنسي، بقيادة الفريق إلى الدور قبل النهائي لكأس رابطة المحترفين، قبل إقالته من منصبه بعد 104 أيام فقط من توليه مسؤولية المدير الفني لفريق الإمارة.
قاد هنري فريق موناكو في 20 مباراة بأربع بطولات مختلفة هي الدوري وكأس فرنسا، كأس رابطة المحترفين ودوري أبطال أوروبا.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير، الضربات التي تلقاها الغزال الفرنسي في مقتل، لتنهي تجربته الأولى في منصب المدير الفني مبكرا.
صدمة دوري الأبطال
تسلم تييري هنري المسؤولية وفريقه يتذيل مجموعته في دوري الأبطال، بعد خسارتين أمام بوروسيا دورتموند وأتلتيكو مدريد.
استهل هنري المشوار بنتيجة إيجابية للغاية بالتعادل مع كلوب بروج 1-1 في بلجيكا، إلا أنه سقط أمام نفس الفريق برباعية نظيفة في ملعب "لويس الثاني"، معقل فريق الإمارة لتتقلص حظوظ الفريق الفرنسي في المنافسة على بطاقة التأهل الثانية لدور الـ16.
وزاد الطين بلة بخسارتين لموناكو أمام أتلتيكو مدريد في إسبانيا، ثم ضيفه دورتموند في فرنسا بنتيجة واحدة، 0-2، لينتهي مشوار الفريق أوروبيا، ويفشل حتى في التأهل للدوري الأوروبي.
ورطة أمام الكبار
لم يتحسن حال موناكو في بطولة الدوري وبقي في منطقة الخطر، وشبح الهبوط للدرجة الثانية، حيث قاد تييري هنري فريق الإمارة في 12 مباراة بالدوري، فاز مرتين فقط مقابل 3 تعادلات و7 هزائم.
سجل موناكو تحت قيادة هنري في الليج وان، 10 أهداف فقط، مقابل 23 هدفا في مرماه.
إلا أن "الغزال" الفرنسي لم يصمد في الاختبارات الكبيرة بل بدا تأثره بالإصابات والفارق الكبير في الإمكانيات، بالخسارة أمام باريس سان جيرمان 0-4، وأولمبيك ليون بثلاثية نظيفة.
انهيار المثل الأعلى
لم تكن خسارة موناكو أمام ضيفه ستراسبورج 1-5، جديدة على فريق الإمارة هذا الموسم، الذي تخبط فيه كثيرا، إلا أن تييري هنري تورط في واقعة مؤسفة.
وجه هنري سبابا إلى كيني لالا، لاعب ستراسبورج التقطه مخرج اللقاء وتناقلته الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية، مما دفع مدرب موناكو للاعتذار عن هذه الواقعة.
انهارت مكانة تييري هنري كمثل أعلى بعد هذه الواقعة، بعدما ضرب مثلا رائعا في بداية توليه المسؤولية عندما أشادت وسائل الإعلام بتصرفه مع أحد لاعبي موناكو بإجباره على إعادة الكرسي إلى مكانه بعد انتهاء أحد المؤتمرات الصحفية.
كبوة الكأس
قاد تييري هنري فريق موناكو في مباراتين بكأس فرنسا، تجاوز روسيلون المغمور في الدور الأول ثم سقط أمام ضيفه ميتز بنتيجة 1-3.
بعد الخروج من الكأس فقد موناكو فرصة المنافسة على ثالث ألقاب الموسم، بعد وداع دوري الأبطال مبكرا والفشل في التأهل ليوروبا ليج بخلاف الابتعاد تماما عن المنافسة على لقب الدوري، لتزداد الضغوط على المدرب الفرنسي الشاب.
كما يبدو أن إدارة موناكو تأثرت بهجوم تييري هنري على لاعبيه، وانتقادهم علانية في وسائل الإعلام بعد الخسارة أمام ميتز، وأرادت انفصالا سريعا لتفادي صدام أكبر قد يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها.



