أعلن عبدالله السعيد، لاعب بيراميدز ومنتخب مصر، اعتزاله اللعب الدولي، اليوم السبت، بعد مسيرة طويلة في المنتخبات الوطنية المصرية، في الأعمار المختلفة.
وشارك السعيد في 55 مباراة دولية مع الفراعنة، سجل خلالها 6 أهداف وصنع 10، ولم يحصد أي لقب مع المنتخب المصري بعدما وصل لنهائي كأس الأمم الأفريقية مرتين 2017-2020.
ويظل الإنجاز الأبرز لعبدالله السعيد مع منتخب مصر هو التأهل لكأس العالم 2018.
ويستعرض كووورة في التقرير التالي أبرز العوامل التي دفعت السعيد للاعتزال الدولي.
أفشة والبدري
البداية كانت مع تراجع مستوى السعيد في بيراميدز، في الوقت الذي ارتفع فيه مستوى محمد مجدي أفشة مع الأهلي، وبات أحد أبرز نجوم المنتخب المصري.
ورغم أن السعيد كان أحد أبرز لاعبي الأهلي المفضلين لحسام البدري، لكن الوضع تغير بعد توليه تدريب منتخب مصر.
وكان البدري دومًا ينتهج خطة اللعب 4-2-3-1، وهو الأمر الذي يجعله بحاجة دوما لصانع ألعاب رقم 10 بشكله التقليدي مثل السعيد، لكن مع تألق أفشة تسلل للتشكيل الأساسي رويدا رويدا ما أبعد السعيد عن الحسابات في تصفيات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم.
كيروش وطريقة اللعب 
رغم تغير الإدارة الفنية لمنتخب مصر بقدوم كارلوس كيروش بديلا لحسام البدري، فإن طريقة اللعب تحولت إلى 4-3-3 وهو ما صعب المهمة بشكل كبير على السعيد الذي فقد مركزه المفضل كصانع ألعاب.
شارك السعيد مع كيروش في بعض المباريات لكن المردود البدني للاعب لم يكن على المستوى المطلوب، حيث اختلفت مهام مركزه كمحور وسط ناحية اليسار عن مركزه المفضل كصانع ألعاب.
ومع ارتفاع مستوى المنافسات بكأس الأمم الأفريقية بالكاميرون الأخيرة وفي مواجهات الفرق الكبرى مثل كوت ديفوار والمغرب والكاميرون والسنغال خرج السعيد من الحسابات تماما.
وشارك السعيد خلال منافسات كأس الأمم في مباراتين فقط بدور المجموعات واستبدل في المواجهتين بعدما شارك 58 دقيقة أمام غينيا بيساو و57 دقيقة أمام السودان وغاب عن باقي البطولة.
عامل السن
بلا شك يعد عامل السن أحد العوامل التي دفعت السعيد للاعتزال الدولي، حيث بلغ من العمر 36 عاما بعد مسيرة طويلة مع الإسماعيلي ثم الأهلي وبيراميدز على مستوى الأندية، كان أبرزها بالنسبة له مع الفريق الأحمر، من حيث البطولات والإنجازات.
كما أنه بدا واضحا تأثر السعيد على المستوى البدني خلال المباريات بسبب عامل السن، في الوقت الذي يحتاج فيه المدير الفني للفراعنة لعناصر مختلفة على مستوى المجهود البدني خلال المباريات.