
تترقب جماهير الكرة في سوريا، موسم انتقالات على صفيح ساخن خلال الصيف الجاري، بعد إعلان نادي الفتوة عن صفقات من العيار الثقيل، وتكفل الشركة الراعية لنادي أهلي حلب بالصفقات الجديدة، مع وعود بدعم مالي كبير لأندية الكرامة وتشرين والوحدة.
الصفقات الجديدة لن تكون للاعبين الشباب والمتألقين خلال الموسم الماضي فقط، لكن ستشمل عددا كبيرا من اللاعبين المخضرمين الذين تجاوزت أعمارهم 35 عاما كمحمد زينو، وعبد الرزاق الحسين وأحمد كلاسي وأحمد العمير ومحمد الواكد ورجا رافع وحارسي المرمى خالد حج عثمان وفادي مرعي.
ويرصد كووورة في التقرير التالي، الأسباب التي جعلت النجوم المخضرمين هدفا مطلوبا في الميركاتو السوري.
غياب الهدافين
يفتقد الدوري السوري للاعب الهداف والقناص والقادر على التسجيل من أنصاف الفرص، لذلك توج الواكد بلقب هداف الدوري الماضي مع فريقه الجيش، مع تألق محمد الزينو بالفتوة وصدارة عبد الرزاق الحسين لهدافي حرجلة.
كما استمر توهج احمد العمير بالكرامة، رغم الانتقادات الموجهة له لعدم التسجيل في المباريات الأخيرة.
غياب اللاعب الهداف سيجبر الأندية الاعتماد على اللجوء للاعبين المخضرمين كالواكد والحسين والعمير، خصوصا أن هذا الثلاثي قادر على اللعب لـ3 مواسم إضافية.
الكرامة حاول في المواسم الماضية صناعة هداف جديد لفريقه والاعتماد على اللاعبين الصاعدين من فريق الشباب ولكنه فشل، ليستعيد الصيف الماضي العمير من الطليعة ويخطف الحرجلة الحسين الذي يدرس الآن 3 عروض قوية ومن أندية كبيرة وعريقة.
بينما القتال سيكون شرسا على ضم الواكد، الذي شارك مع تشرين قبل شهر ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وهو يواصل مسلسل تألقه.
قائد مثالي
تبحث فرق الدوري السوري، عن تعاقدها مع لاعبين تجاوزا الثلاثين عاما للاستفادة من خبرتهم بقيادة الفريق وضبط إيقاعه مع توجيه اللاعبين بشكل مثالي.
كما تمني عدة أندية النفس، أن تجد لاعبين من ذوي الخبرة القادرين على ضبط إيقاع المباريات، وإسناد الفريق في الأوقات الصعبة من الموسم.
ولذلك تخطط الأجهزة الفنية لوجود لاعب أو أكثر يمتلك الخبرة والذكاء للتعامل مع الحكام ومع أحداث المباريات التي تتطلب أحيانا رفع رتمها او تخفيضه، ولن يقود تلك العملية سوى اللاعبين المخضرمين.
هجرة جماعية
في الصيف الماضي هاجر أكثر من 20 لاعبا، معظمهم للدوري البحريني، ومنهم للعراق وآخرون إلى الكويت، ما تسبب في فراغ كبير ومؤثر بالدوري السوري، من اللاعبين المميزين.
ولذلك ستتجه الأندية للاعبين المخضرمين لكسب ودهم، خصوصا أن بعضهم يحصل على أرقام مالية ليست كبيرة كباقي اللاعبين الشباب أو لاعبي المنتخب الأول.
ومع توقعات بزيادة عدد الطيور المهاجرة، سيكون للاعب المخضرم رواجا كبيرا في الميركاتو الصيفي المتوقع أن يشتعل نهاية الشهر المقبل، بعد فترة استرخاء وراحة للأندية عقب موسم مثير للغاية.
قد يعجبك أيضاً



