إعلان
إعلان

تقرير كووورة.. الأموال تكتب الكلمة النهائية في مصير سيبايوس

سيد نبوي
29 أغسطس 202514:22
dani-ceballosGetty Images

دخل داني سيبايوس لاعب وسط ريال مدريد، صيف 2025 وهو أمام مفترق طرق جديد في مسيرته.

اللاعب الذي عانى كثيرًا من تذبذب دوره داخل الفريق الملكي، كان على وشك مغادرة "سانتياجو برنابيو"، لكن جميع الأبواب التي فُتحت أمامه أُغلقت بشكل مفاجئ، ليبقى في النهاية لاعبًا مدريديًا، ولو على مقاعد البدلاء.

فشل الانتقال لمارسيليا

أقرب السيناريوهات لرحيل سيبايوس كان انتقاله إلى أولمبيك مارسيليا الفرنسي.

إدارة الناديين توصلا بالفعل إلى اتفاق يقضي بإعارة اللاعب مع خيار شراء إلزامي، مقابل مبلغ يتراوح بين 10 و15 مليون يورو.

الصفقة بدت محسومة، حتى خرجت المفاجأة: سيبايوس رفض العرض النهائي.

السبب لم يكن رياضيًا، بل ماليًا بحتًا، إذ لم يكن العرض المقدم من مارسيليا مساويًا لراتبه الحالي في ريال مدريد.

وبحسب ما أكده رئيس مارسيليا بابلو لونجوريا، كان هناك "اهتمام حقيقي"، لكن اللاعب لم يُبد أي استعداد للتنازل، لينتهي الملف سريعًا قبل غلق سوق الانتقالات.

بيتيس الحلم المستحيل

في الوقت ذاته، ظل حلم العودة إلى ريال بيتيس حاضرًا في ذهن سيبايوس، فهو النادي الذي صنع اسمه.

غير أن الظروف الاقتصادية للنادي الأندلسي لم تسمح بالدخول في مفاوضات جدية.

راتب اللاعب المرتفع، بالإضافة إلى السعر المطلوب من ريال مدريد والذي يقترب من 20 مليون يورو، جعلا العملية شبه مستحيلة.

إدارة بيتيس، برئاسة أنخيل هارو، أكدت احترامها للصفقة، لكنها أوضحت بواقعية أن النادي لن يدخل في التزامات مالية مرهقة.

قرار ألونسو

أمام هذه التطورات، كان موقف ريال مدريد واضحًا. المدرب تشابي ألونسو أكد أن سيبايوس سيبقى ضمن التشكيلة، وأن القرار نهائي.

إدارة النادي بدورها رأت أن محاولة تسويق اللاعب لم تعد مجدية، وأنه من الأفضل الإبقاء عليه كخيار إضافي في خط الوسط، خصوصًا في ظل الموسم الطويل وكثرة الاستحقاقات.

مع ذلك، تبدو مكانة سيبايوس في الفريق ليست مضمونة، خاصة بعد انضمام أسماء جديدة أبرزها ماستانتونو، وهو ما يجعل اللاعب الإسباني خيارًا ثانويًا على مقاعد البدلاء.

وعلى الصعيد الفني، لم يتمكن سيبايوس حتى الآن من فرض نفسه لاعبًا أساسيًا.

أداؤه كان متواضعًا، مع بعض الإسهامات في التمرير والتغطية، لكنه لم يترك بصمة هجومية أو حاسمة.

هذه الوضعية تُقلق اللاعب، الذي لا يزال في الـ29 من عمره، إذ يدرك أن السنوات الذهبية في مسيرته بدأت تنفد.

ورغم بقاءه في مدريد، فإن شعوره بالإحباط واضح، فهو لا يحظى بالدقائق الكافية، ولا يملك في المقابل عرضًا قويًا يمنحه دورًا أكبر.

وبالتالي يجد نفسه بين خيارين: إما الصبر على الوضع الحالي ومحاولة إقناع ألونسو في الموسم المقبل، أو انتظار نافذة انتقالات جديدة قد تُعيد فتح أبواب العودة إلى بيتيس أو خوض تجربة خارجية في دوري آخر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان