
انهى قرار الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الذي يفيد بعدم الاستعانة بأي لاعب تجاوز 26 عامًا ضمن قائمة المنتخب خلال الفترة المقبلة، على أحلام وآمال جيل أسطورة الكرة الكويتية في العقدين الآخيرين، بدر المطوع، ورفاقه أمثال فهد الانصاري، وخالد الرشيدي، وفيصل زايد، ويوسف ناصر، وغيرهم.
استراتيجي أم يقتل الطموح؟
وصف رئيس الاتحاد الكويتي، عبدالله الشاهين، قرار النزول بمعدل أعمار لاعبي المنتخب الوطني بالاستراتيجي، مشيرًا إلى أن القرار جاء رغبة من الاتحاد لبناء منتخب قادر على المنافسة والصعود لنهائيات بطولة كأس العالم.
ووافق كثير من الرياضيين على خطة الاتحاد للخروج من عباءة جيل المطوع، على أمل ضخ دماء جديدة في عروق الكرة الكويتية، خلال السنوات المقبلة.
على الجانب الآخر، يرى من يعارض توجه الاتحاد أن القرار يقتل طموح اللاعبين، وينزع عنهم روح التنافس، وربما يعطل مسيرتهم في الملاعب بشكل عام، مطالبين بالحكم على اللاعب من خلال العطاء، وليس من منطلق العمر.
وفي تصريح تلفزيوني، طالب لاعب العربي، سلطان العنزي، اتحاد الكرة بإعادة النظر في القرار، مشيرًا إلى أن اللاعب يرى في تمثيل بلاده شرفًا كبيرًا، وأن القرار من شأنه أن يزيد من متاعب اللاعب الكويتي، الذي يسعى لدخول عالم الاحتراف وسط عوائق كثيرة.
جيل ذهبي
بدأ جيل بدر المطوع في آواخر فترة بشار عبدالله وجاسم الهويدي، وعبدالله وبران، ومن ثم فرج لهيب، ونهير الشمري، وعصام سكين، وأيضًا جمال مبارك، وصولا إلى أحمد عجب، وفهد الرشيدي، ويعقوب الطاهر، وفهد عوض، ووليد علي، ونواف الخالدي، وحسين فاضل، وجراع العتيقي، ومن ثم يوسف ناصر، وعلي مقصيد، وفيصل زايد، والعديد من اللاعبين.

ويعد هذا التتابع من اللاعبين من أصحاب البصمات في تاريخ الكرة الكويتية، سببًا في التتويج بالعديد من الألقاب، خصوصًا خليجي 20 في اليمن، وبطولة غرب آسيا، إلى جانب 4 ألقاب آسيوية للكويت والقادسية، إلى غير ذلك من الظهور الآسيوي الناجح في العديد من الفترات.
فقر مواهب
تبدو السنوات الأخيرة، فقيرة على صعيد بزوغ المواهب، ما كان واضحًا في ظهور باهت للمنتخب الأولمبي مؤخرًا، وأيضًا متخب 23، وغير ذلك من منتخبات الناشئين، التي باتت غير قادرة على الفوز على نظرائها في شرق آسيا، كإندونيسيا، والهند، وأوزبكستان، ولكن هذا لا يمنع من وجود لاعبين مميزين، منهم مبارك الفننيي، ومحمد الهويدي، وفواز عايض، ومهدي دشتي، عيد الرشيدي، وعبدالعزيز مروي، وإبراهيم كميل، والحارس ضاري العتيبي، ونظيره في السالمية عبدالرحمن الفضلي، والعديد من الأسماء، التي تملك بارقة الأمل الجديدة للكرة الكويتية، لمن يبقى السؤال القائم، هل جاء قرار الاتحاد الكويتي فيما يخص تقليل معدل الأعمار، موفّقًا أم لا؟
قد يعجبك أيضاً





