
ودع المنتخب الكويتي بطولة كأس الخليج العربي 2023، بعد التعادل الإيجابي (1-1) أمام نظيره البحريني، حيث توقف رصيده عند 4 نقاط في المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية، لتذهب بطاقتي التأهل للبحرين وقطر، على الترتيب.
ورغم خروج المباراة بالتعادل، وحصول المنتخبين على نقطة، إلا أن هناك فوارق على مستوى الأداء الخططي، والظهور الفني في اللقاء.
ويرصد كووورة العوامل التي توجت الأحمر البحريني على رأس المجموعة، في حين لم يحقق الأزرق الهدف المنشود، ببلوغ الدور قبل نهائي خليجي 25.
واقعية سوزا
تميز الأحمر البحريني في مواجهة الأزرق الكويتي بالواقعية، من حيث النهج الخططي، والتوليفة التي عول عليها البرتغالي سوزا في المباراة، مع الاعتراف أن الأحمر خاض المباراة بأريحية كبيرة، عطفًا على امتلاكه أكبر الحظوظ في المجموعة، لبلوغ الدور الثاني.
واستغل هيليوا سوزا، الحالة الفنية المميزة لكميل الأسود، وهو ما ينطبق على سيد ضياء، والذي قام بدور صانع الألعاب، كما تميزت اختيارات المدرب البرتغالي في وسط الملعب بالقوة والمهارة، وهو ما أثمر عن هيمنة شبه مطلة، على مجريات المباراة.
وكانت الفرصة مهيأة للمدرب البحريني سوزا، لتحقيق الأفضلية، لولا تألق الحارس سليمان عبد الغفور، الذي أنقذ الموقف.
عناد بينتو
عاند مدرب الأزرق البرتغالي بينتو، على مستوى استغلال الأوراق المتاحة، فغاب أحمد الظفيري، المنتشي بهدف الفوز على الإمارات، عن التوليفة الأساسية، كما غاب مهدي دشتي أيضًا.
وبالغ بينتو، على صعيد اختياراته للأوراق الهجومية، فدفع ببدر طارق، وعيد الرشيدي، ومبارك الفنيني، وفيصل زايد، إلى جانب شبيب الخالدي، ما حمّل دفاعات الأزرق والحارس عبئًا ثقيلا في المباراة.
عودة متأخرة
تدارك مدرب الأزرق الأخطاء التي وقع فيها في الشوط الأول، محاولاً تعديل الأمور، بإشراك مهدي دشتي، وأحمد الظفيري، إلا أن خروج حمد القلاف، بالبطاقة الحمراء، عطل العمل المطلوب، فضلاً عن تراجع المردود البدني للاعبي الأزرق، وغياب الرغبة القوية في تحقيق الفوز، بعد ضمان التأهل بصورة كبيرة.
إجمالاً، لم يقدم المنتخب الكويتي المستوى المنتظر، رغم خروجه أمام حامل اللقب، ومتصدر المجموعة المنتخب البحريني، بنقطة التعادل.




قد يعجبك أيضاً







