
يتأهب هينجين سبورت، لوضع بصمته التاريخية الأولى في بطولة كأس العالم للأنديةـ التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بالفترة من 11 ولغاية 21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ويعد هينجين سبورت، أول فريق من كاليدونيا الجديدة، سيشارك في كأس العالم للأندية، بعدما توج العام الحالي بطلاً لأوقيانوسيا.
ويقص هينجين سبورت والسد القطري "المستضيف" شريط افتتاح البطولة، عندما يتواجهان يوم "11" كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ويطمح هينجين بتقديم كل ما لديه في هذه التجربة التاريخية الفريدة في مسيرته، بحيث يكون رقماً صعباً في معادلة التحدي في كأس العالم للأندية.
ويسلط كووورة في هذا التقرير، الضوء على مسيرة هينجين سبورت:
بداية الحكاية
تعتبر كاليدونيا الجديدة التي ينحدر منها فريق هينجين سبورت، تجمعاً خاصاً تابعاً لفرنسا، وتقع في أوقيانوسيا.
وتأثر الفريق بطابع كرة القدم الفرنسية، لذلك فإن صفوفه لا تخلو من المواهب التي تبحث عمن يحتضنها في ظل عدم تفرغهم لممارسة كرة القدم، باعتبارهم ما يزالوا يعيشون عصر الهواة.
وتأسس هينجين سبورت عام "1997" أي قبل "22" عاماً، ويمتلك ملعباً يسمى بـ"هيان" ويتسع فقط لـ 1800 مشجع.
ويعتبر هينجين سبورت من الفرق المتطورة في كاليدونيا، ويسجل له أنه نجح من ثاني مشاركة له بدوري أبطال أوقيانوسيا في حصد اللقب.
إنجازات الفريق
تمكن هينجين سبورت من الظفر بلقب دوري كاليدونيا الجديدة مرة واحدة عام 2017، وقبلها احتل الوصافة عام 2015.
وعلى صعيد بطولة الكأس، فقد حصد هينجين ثلاث ألقاب، كان آخرها الموسم الحالي الذي منحه فرصة المشاركة في الدور السابع لبطولة كأس فرنسا.

ويعتبر الإنجاز الأبرز للفريق، تتويجه بصورة فاجأت الكثيرين، زعيماً لدوري أبطال أوقيانوسيا في الموسم الحالي.
وأثبت هينجين سبورت علو كعبه في دوري أبطال أوقيانوسيا، عندما استحوذ على الكم الأكبر للجوائز الفردية، حيث حصل مهاجمه النيجيري برتراند على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وتفوق كذلك روكي نايكين على نفسه عندما حصد عن جدارة، جائزة أفضل حارس مرمى.
ويدين هينجين سبورت بالفضل لنجمه إيمي أنطوان روين الذي كان السبب وراء ظفره بلقب دوري أبطال أوقيانوسيا عندما سجل هدف الفوز الثمين بمرمى آس ماجينتا ومن تسديدة عابرة للقارات، استقرت داخل الشباك، وكانت كافية لحجز تذكرة العبور لكأس العالم للأندية.
ويبلغ متوسط أعمار لاعبي هينجين سبورت "27" عاماً، حيث يمتلكون الموهبة والمهارة، ويتواجد ستة منهم ضمن صفوف منتخب كاليدونيا.
وينتظر لاعبو هينجين سبورت يوم "11" كانون الأول/ ديسمبر الجاري، على أحر من الجمر، حيث سيمثلون فيه لأول مرة كاليدونيا الجديدة في استحقاق عالمي مهم.
مدرب الفريق
يقود فريق هينجين سبورت المدرب فيليكس تاجاوا وهو أحد نجوم كرة القدم في كاليدونيا، وسبق له اللعب بصفوف المنتخب وشارك في عديد من الاستحقاقات.
ويعتبر فيليكس تاجاوا المولود في تاهيتي، ذو فكر فني هجومي وبخاصة أنه كان يشغل مركز المهاجم عندما كان لاعباً.

وتولى تاجاوا العام الماضي قيادة منتخب كاليدونيا تحت 20 عاماً في تصفيات كأس العالم، وبعهده كذلك تمكن فريق هينجين من احراز لقب الدوري المحلي، لذلك فهو يعتبر في بلاده من أشهر اللاعبين والمدربين على حد سواء.
وارتفعت أسهم تاجاوا "43 عاماً"، بعد قيادته لفريق هينجين سبوت للفوز بلقب أبطال أوقيانوسيا وبالتالي ضمان مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية.
وقال تاجاوا بعد هذا الإنجاز في تصريحات صحفية:" انتابتني مشاعر جياشة، شعرت بسعادة كبيرة بعدما نجحنا في بث السرور داخل قلوب كل من آزرنا في المباراة، أجد نفسي عاجزاً عن التعبير".
وأكمل: "ستحظى كرة القدم في بلادنا بفرصة استثنائية حيث ستكون كاليدونيا الجديدة ممثلة بأحد أنديتها في كأس العالم للأندية، وهو حلمٌ يراود أي لاعب".
ويرى تاجاوا أن فرصة اللعب التاريخية بكأس العالم للاندية تتطلب الشجاعة، وذلك ما أشار إليه في تصريح آخر حيث قال: "أنتظر من فريقي أن يلعب في كأس العالم للأندية دون خوف، نمتلك لاعبون جيدون يميلون إلى اللعب باندفاع، سيكون من الضروري أن نلعب بكامل قوانا، وفي لقائنا أمام السد، يجب أن نتمتع بالحزم من الناحية التكتيكية".


