تقرير كووورة: هل ينجو نافاس من فيروس باريس؟

انضم كيلور نافاس حارس مرمى منتخب كوستاريكا إلى صفوف باريس سان جيرمان في الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، وذلك بعد 5 سنوات قضاها مع ريال مدريد.

وحل نافاس صاحب الـ 32 عامًا، على عاصمة النور في صفقة تبادلية، انتقل بموجبها نظيره ألفونس أريولا من سان جيرمان إلى ريال مدريد على سبيل الإعارة لمدة موسم.

لكن الحارس الكوستاريكي الدولي وقع على عقد طويل الأمد، سيربطه بالنادي الباريسي حتى صيف 2023.

ويطمع مسؤولو النادي الباريسي في أن يقود نافاس، الفريق لحصد لقب دوري أبطال أوروبا، مستفيدًا من تتويج الكوستاريكي بالكأس ذات الأذنين ثلاث مرات متتالية مع الميرنجي أعوام 2016 و2017 و2018.

ويعد اللقب الأوروبي الحلم الأكبر للإدارة الباريسية التي صرفت من أجله المليارات، ولكن في كل مرة تستيقظ على كابوس خاصة في آخر 3 سنوات، حيث كانت أخطاء حراس المرمى بمثابة الفيروس الذي اخترق جسد الفريق، وضرب أحلامه في مقتل.

ويستعرض "كووورة" ملامح الفيروس الباريسي، الذي يهدد كيلور نافاس بعدما عاش فترة من المجد داخل القلعة المدريدية، على النحو التالي:

كيفن تراب

في صيف 2015، تعاقد النادي الباريسي مع كيفن تراب مقابل 9.5 مليون يورو، بعدما لفت الحارس الواعد الأنظار إليه بتألقه بصفوف آينتراخت فرانكفورت.

ودخل تراب، سريعًا في التشكيلة الأساسية، ونجح في موسمه الأول، في الصعود مع العملاق الباريسي لدور الثمانية لدوري الأبطال قبل أن يودع بطل فرنسا بصعوبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي.

لكن الموسم الثاني كتب كلمة النهاية في مسيرة تراب داخل جدران حديقة الأمراء رغم استمرار النتائج الجيدة واكتساح برشلونة برباعية في ذهاب دور الـ 16، إلا أن ريمونتادا البارسا إيابًا بنتيجة 6-1 في الكامب نو، لم تشفع للحارس الألماني للتواجد مجددا ليخسر مكانه في التشكيل الأساسي بالموسم التالي وتتم إعارته لآينتراخت فرانكفورت، الذي استعاده بشكل نهائي هذا الصيف.

ألفونس أريولا

منح مسؤولو باريس سان جيرمان ومدرب الفريق حينها، أوناي إيمري، الثقة في الحارس الفرنسي الشاب ألفونس أريولا، بعدما اكتسب خبرة مفيدة نسبيا خلال إعارته لمدة موسم واحد بصفوف فياريال.

لكن البي إس جي بقيادة إيمري، خسر الرهان وودع دوري الأبطال في 2018 من نفس المرحلة بالخسارة ذهابا وإيابا أمام ريال مدريد.

جيانلويجي بوفون

غير الفريق الباريسي، جلده فنيًا بإسناد المسؤولية للمدرب الألماني توماس توخيل، الذي لم يثق تمامًا في أريولا، ليوافق على ضم المخضرم بوفون في صفقة انتقال حر صيف العام الماضي بعد 17 عامًا قضاها بصفوف يوفنتوس.

وتناوب الحارسان على المشاركة في المباريات، أريولا في المباريات المحلية حفاظا على تواجده بقائمة منتخب فرنسا، بينما كان بوفون الحارس الأساسي لسان جيرمان في دوري أبطال أوروبا.

إلا أن بوفون ارتكب أخطاء كارثية قضت تمامًا على سان جيرمان وتسببت في خسارته إيابًا أمام مانشستر يونايتد 1-3 في حديقة الأمراء، ليفرط في فرصة ثمينة في الصعود بالفريق لدور الثمانية خاصة مع فوزه ذهابا 2-0 في أولد ترافورد.

وبنهاية الموسم، أعلن توخيل أنه لن يطبق سياسة التناوب مجددًا بين حارسيه، ومنح الضوء الأخضر للاستغناء عن بوفون الذي عاد من حيث جاء (اليوفي).

وفي الأيام الأخيرة للميركاتو الصيفي، وافق سان جيرمان على إعارة أريولا لريال مدريد، مقابل تعاقده مع ثنائي الليجا كيلور نافاس، وسيرجيو ريكو حارس مرمى إشبيلية.