تقرير كووورة.. هل يلقى ماني مصير فيرمينو في ليفربول؟

نفذ ليفربول خطوة دراماتيكية متأخرة للتغلب على توتنهام ومانشستر يونايتد في محاولة التعاقد مع الدولي الكولومبي لويس دياز.

ووافق فريق المدرب يورجن كلوب على دفع مبلغ 37.5 مليون جنيه إسترليني بالإضافة إلى 12.5 مليون على شكل إضافات، لجناح بورتو الذي يحظى باهتمام كبير من أندية معروفة، نتيجة لأدائه المميز في الموسمين الأخيرين.

ويتباهى الـ"ريدز" بالفعل بخط أمامي مرعب مكون من الثلاثي الخطير محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو، وهو الثلاثي الذي قاد ليفربول إلى فوزه السادس بلقب دوري أبطال أوروبا وأول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبالنسبة للعديد من مشجعي ليفربول، فإن التفكير في الحياة دون وجود هؤلاء اللاعبين الثلاثة أمر لا يمكن تصوره، ومع ذلك، فإن الاقتراب من ضم  دياز ما هو إلا علامة على أن كلوب يفكر في تجديد الخط الامامي، لكن كيف سيضغط الدولي الكولومبي للحصول على دقائق لعب في فريق مليء فعليا بالنجوم؟

ليس هناك شك في أن وصول دياز لن يؤثر على مدافعي ليفربول أو لاعبي وسطه، حيث سيحتفظ لاعبون أمثال فيرجيل فان دايك وأندي روبرتسون وترينت ألكسندر-أرنولد والقائد جوردان هندرسون بأماكنهم المحصنة، لكن دياز البالغ من العمر 25 عامًا، يقدم بوجوده بعض الخيارات الهجومية المثيرة للاهتمام.

شعبية صلاح وماني وفيرمينو ليست محل نقاش أبدا في "آنفيلد"، لكن هناك هناك حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل اللاعبين الثلاثة، مع اقترابهم من سن الثلاثين، وبقاء 18 شهرًا على انتهاء عقودهم.

|||2|||

وأدى الظهور البارز لديوجو جوتا منذ وصوله إلى ليفربول العام 2020 إلى ترك فيرمينو على مقاعد البدلاء في بعض الأحيان، ويمكن أن يفعل دياز الشيء نفسه مع النجم السنغالي ماني.

فبصفته جناحا أيسر يستخدم قدمه اليمنى، يمكن لدياز أن يخترق الداخل بطريقة اعتاد مشجعو ليفربول على رؤية ماني ينتهجها، ومع استمرار كلوب في أسلوبه الموثوق به 4-3-3 ، فمن غير المرجح أن يحدث تبادل في المواقع من أجل إفساح المجال للدولي الكولومبي.

سيكون دياز بديلاً مثالياً لماني، حيث يقف على اليسار في خط المقدمة إلى جانب جوتا وصلاح، ويعتبر إخلاص كلوب ووفائه للاعبيه المميزين عقبة أخرى في وجه الكولومبي، وعائق أمام إمكانية خطفه مكان ماني.

يمكن لكلوب أن يستثمر وجود دياز في البداية، عند انتهاج مبدأ المداورة بين اللاعبين في مباريات الكأس أو عند تعرض لاعبين معينين للإصابة، وحينها يمكن للاعب الكولومبي، أخذ مكان ماني الذي بدوره يتمتع بمرونة أكبر في تغيير المراكز.

ولم يفعل كل من تاكومي مينامينو وديفوك أوريجي الكثير هذا الموسم، لكسب ثقة مشجعي ليفربول، ويضيف دياز مزيدًا من الاطمئنان إلى عمق التشكيلة.

ويتمتع دياز بغزارة تهديفية لافتة، فهو الذي أحرز 14 هدفا حتى الآن في الدوري البرتغالي خلال 18 مباراة شارك فيها، علما بأنه توج هدفا لبطولة كوبا أمريكا العام الماضي مع المنتخب الكولومبي، واختير أيضا ضمن التشكيلة المثالية، ما يعني أنه قادر على إحداث التأثير ذاته الذي تركه جوتا عندما خطف مكان فيرمينو.