EPAأنهى ريال مدريد موسمه بالانتصار على فياريال أمس السبت، بنتيجة (2-1) في ختام بطولة الليجا، والتي خسرها بفارق نقطتين فقط، عن الجار اللدود أتلتيكو مدريد، بعد صراع طويل استمر حتى الجولة الأخيرة.
وخرج ريال مدريد بموسم صفري، حيث احتل وصافة ترتيب الليجا، وودع دوري أبطال أوروبا من دور نصف النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي، وأقصي من كأس الملك بدور الـ32 أمام ألكويانو أحد فرق الدرجة الثالثة.
كما خسر ريال مدريد نصف نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني، ضد أتلتيك بيلباو، الذي توج لاحقا باللقب بالفوز في النهائي على برشلونة.
ظروف صعبة
عاش ريال مدريد ظروفا صعبة جدًا تتمثل في لعنة الإصابات التي ضربت الفريق، والتي تخطت حاجز الـ60 إصابة كرقم قياسي للفريق، بخلاف 9 إصابات بفيروس كورونا.
هذه الإصابات أثرت على القوام الرئيسي للفريق، وأجبرت المدير الفني زين الدين زيدان، على اللجوء للاعبين للمشاركة في غير مراكزهم لسد النقص، وحتى دخل بعض المباريات بدون بدلاء للاعبين في مراكزهم.
ولا يمكن إلقاء اللوم على الحظ العاثر للميرنجي فقط، فأيضًا التخطيط قبل الموسم لم يكن جيدًا لتوفير بدلاء مميزين لإنقاذ الفريق في مثل هذه المواقف.
ثورة مرتقبة
خروج ريال مدريد خالي الوفاض، لن يمر مرور الكرام بالنسبة لإدارة النادي برئاسة فلورينتينو بيريز، ولا الجماهير التي كانت تمني النفس على الأقل بلقب.
ومن المتوقع أن تبدأ ثورة التصحيح بالإطاحة ببعض اللاعبين القدامى وعلى رأسهم مارسيلو وإيسكو لعدم وجود أي دور لهم مع الفريق، وحسم موقف لاعبين مثل فاران، الذي تلقى عدة عروض ومنفتح على الرحيل، وماريانو دياز الذي لا يحظى بفرصة جيدة للمشاركة.
وبالتأكيد سيتم مناقشة حالة البلجيكي إيدين هازارد، الذي انضم قبل موسمين وتعرض لكم هائل من الإصابات، ولم يُحقق الفريق منه أي استفادة تُذكر.
أيضًا سيكون العمل على قدم وساق لحسم ملفات التجديد، وستكون الأولوية للقائد سيرجيو راموس، الذي انتهى عقده ولم يتم التوصل لاتفاق معه، وأيضًا الجناح لوكاس فاسكيز الذي قدم موسما مميزًا قبل الإصابة.
ولا يمكن إغفال النقاط المُضيئة في الموسم، والمتمثلة في تألق المهاجم كريم بنزيما والذي يسعى النادي لتمديد عقده، أيضًا لوكا مودريتش في خط الوسط رغم تقدمه في العمر، إلا أنه قدم أحد أفضل مواسمه بقميص الملكي، بجانب الثنائي كروس وكاسيميرو.
وبرزت بعض المواهب الشابة، التي منحها زيدان الفرص، مثل الظهير الأيسر ميجيل جوتيريز، ولاعب الوسط بلانكو، وأريباس الجناح الأيمن، والمتوقع أن يحصلوا على دور أكبر في السنوات المقبلة.
قرار مصيري
رغم كل الشائعات التي حاصرت الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، والتي ازدادت في الفترة الأخيرة، بعد تلميحاته في المؤتمرات الصحفية، إلا أنه أكد عقب مباراة فياريال، أنه سيجلس مع الإدارة للحديث بهدوء عن مستقبله.
زيدان الذي يرتبط بعقد مع الميرنجي حتى يونيو/حزيران 2022، سيجلس مع الإدارة لمناقشة مستقبل الفريق ومعرفة خطط النادي، كما حدث في ولايته الأولى بعد نهائي دوري الأبطال 2018.
زيزو في نهاية ولايته الأولى حين وجد رفضا لطلباته التي قدمها، أعلن رحيله، فهل يتكرر السيناريو مُجددًا وتنتهي رحلته مع الملكي بالموسم الصفري؟



