Reutersيبدو أن بايرن ميونيخ الألماني سيعيش أزمة كبيرة مع اعتزال فيليب لام، قائد البافاري، مع نهاية هذا الموسم، خاصة مع الضبابية التي تحيط بخليفة الظهير العصري، على المدى القصير والطويل.
ويمتلك بايرن ميونيخ 3 لاعبين في الموسم المقبل، قادرين على شغل مركز الظهير الأيمن، وهم كيميتش والوافد الجديد سبستيان رودي إضافة إلى البرازيلي رافينيا.
ويعد رافينيا هو الظهير الأيمن الحقيقي الوحيد من القائمة السابق ذكرها، إذ يلعب كيميتش ورودي في الأساس كلاعبي وسط، ويؤديان دور الظهير بشكل ثانوي.
وتعالت الأصوات داخل جدارن النادي البافاري حول منح الفرصة للشاب كيميتش لخلافة لام، الذي يعد ضمن أفضل الأظهرة سواء على الرواق الأيمن أو الأيسر على مدار العقد الأخير.
إصرار إداري
أعربت إدارة البايرن في أكثر من مناسبة عن نيتها في عدم التعاقد مع ظهير أيمن جديد بعد اعتزال لام، ملقية بهذه المسؤولية على كتف كيميتش صاحب الـ22 عامًا.
وقال هونيس، رئيس النادي في تصريحات سابقة "أعتقد أن كيميتش، سيكون حلًا لأكبر مشكلة ستواجهنا في المستقبل، وهي اعتزال لام، هو لاعب ماهر، ويستطيع اللعب على الرواق بأقصى سرعة".
وفي السياق ذاته، أكد كارل هاينز رومينيجيه، الرئيس التنفيذي للنادي البافاري: "لدينا خطط كبيرة له في المستقبل. من الواضح جدًا أنه سيصبح خليفة لام".
وأضاف: "في الموسم المقبل سيحظى كيميتش بعدد أكبر من الدقائق. هذه هي خطة كارلو أنشيلوتي".
رفض الخلافة
ومع هذه الثقة المفرطة من قبل الإدارة البافارية في كيميتش لخلافة لام، إلا أن اللاعب الشاب أبدى عدم تحمسه لللعب في هذا المركز، مفضلاُ البقاء في مركزه كلاعب وسط.
وقال كيميتش "اعتزال فيليب لام لن يغير شيئا، أنا لاعب خط وسط، لقد قلت دائما إنني أرى نفسي كلاعب وسط، حيث أستطيع أن أظهر أفضل قدراتي في هذا المركز".
وأتم الدولي الألماني تصريحاته "سألعب في أي مكان يضعني فيه المدرب ولكنني أفضل خط الوسط".
كما أعرب رودي الوافد الجديد أيضًا تفضيله اللعب في مركز الوسط الدفاعي، موضحًا: "إذا وضعني المدرب في بايرن بمركز الظهير الأيمن سأقدم كل ما أملك، ولكني أتمنى أن ألعب في مركزي المفضل وهم الوسط الدفاعي".
تجارب غير ناجحة
لجأ نادي بايرن ميونيخ إلى سياسة تغيير المركز، مع مدربين مختلفين، إلا أن هذه السياسة أضرت أكثر مما نفعت، حيث دفعت النادي لدخول سوق الانتقالات بعدها تارة، أو اضطرار المدرب لتغيير الخطة تارة أخرى.
وحاول لويس فان جال، المدرب السابق للبايرن، اللعب ببادشتوبر قلب الدفاع قي مركز الظهير الأيسر، إلا أنه واجه فشلاً ذريعًا ليعود اللاعب إلى مركزه الطبيعي.
رأى بعده جوارديولا، الدفع بخافي مارتينيز في قلب الدفاع بدلاُ من اللعب به كوسط دفاعي، ومع هذا الدور الجديد فقد وسط ملعب بايرن صبغته الدفاعية، كما أنه لم يضف أي قوة إلى خط الدفاع، لسببين الأول هو اعتماد خطة المدرب الإسباني على الدفاع المتقدم، والثاني هو بطء مارتينيز في حالة اللعب المرتد.
وأخيرًا حاول أنشيلوتي الدفع بتوماس مولر كمهاجم طرف، مع الفريق البافاري هذا الموسم، وكانت حصيلة الدولي الألماني هدف وحيد في البوندسليجا، ليضطر المدرب الإيطالي إلى تغيير الخطة والدفع به خلف المهاجم بالتبادل مع تياجو ألكانتارا.
قد يعجبك أيضاً



