تقرير كووورة: هل يشرب بايرن ميونخ من كأس دورتموند؟

يبدو أن المشاكل التي طاردت أندية البوندسليجا في الأمس القريب، باتت على أعتاب بايرن ميونخ، بعد ظهور العديد من التقارير الصحفية التي تشير إلى رغبة روبرت ليفاندوفسكي، في مغادرة "أليانز أرينا"، الصيف المقبل.

واصطدمت أندية البوندسليجا خلال الفترة الأخيرة برغبات لاعبيها في الرحيل إلى الخارج بحثًا عن المال أو المجد أو الاثنين معًا، خاصة بوروسيا دورتموند.

فعلى سبيل المثال، ضغط هنريك مخيتريان على إدارة دورتموند من أجل الرحيل إلى مانشستر يونايتد في صيف 2016، مستقويًا بوكيله مينو رايولا، الذي أصدر عدة تصريحات استفزت إدارة أسود الفيستيفال.

وقال رايولا: "مخيتريان قرر الرحيل عن النادي الألماني هذا الصيف، ووجهته المقبلة ستكون نادي مانشستر يونايتد، موكلي مصر على الرحيل من دورتموند".

ورغم غضب هاينز يواكيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لدورتموند إلا أن الصفقة تمت في النهاية ثم تبع ذلك تمرد عثمان ديمبلي الصيف الماضي، الذي امتنع عن التدريبات من أجل أن يجبر ناديه على بيعه لبرشلونة الإسباني.

كما انتقل بيير أوباميانج، في الشتاء الماضي إلى آرسنال الإنجليزي، بعد عدة مشاكل افتعلها للضغط على الإدارة للموافقة على رحيله.

وخرج مسؤولو بايرن وقتها ليؤكدوا أن ما حدث في دورتموند مستحيل أن يتكرر في أروقة النادي البافاري، وأنه لا يوجد لاعب يمكنه السير على نهج ديمبلي وأوباميانج.

ولكن يبدو أن الأشهر المقبلة ستشهد أزمة حقيقة داخل بايرن بسبب رغبة ليفاندوفسكي، أحد أبرز نجوم الفريق، في الرحيل والتي يقف خلفها أسباب تسويقية مثل علامته التجارية (RL9) وأخرى فنية وهي التتويج بدوري أبطال أوروبا.

ويرى ليفاندوفسكي أن بايرن لن يستطيع تحقيق هذا اللقب خلال الفترة المقبلة نظرًا لسياسته المتحفظة في استقدام النجوم، وتفضيله التعاقد مع اللاعبين الصغار في السن لمواجهة غلاء أسعار اللاعبين.

لذا كان إقدام الدولي البولندي على تغيير وكيل أعماله، إشارة منه إلى محاولة الرحيل، ولكن في المقابل فإن النادي البافاري غير معروف عنه التخلي عن لاعب بسهولة إذ كان يريد استمراره، خاصة إذا كان بقيمة "ليفا".

كما لا يمكننا تجاهل المشادة التي وقعت بين ليفاندوفسكي وماتس هوميلز، خلال تدريبات الفريق أمس الأربعاء، وربما تكون بداية لسلسلة من المشاكل من أجل الخروج، على شاكلة ما حدث في دورتموند.

وبالطبع سيكون بايرن أمام اختبار قوي للحفاظ على نجمه، وقد ينجح في ذلك مثلما حدث مع فرانك ريبيري في 2010، وربما يفشل الأمر.