إعلان
إعلان

تقرير كووورة: هل يستقر فالفيردي على خطة "البلايستيشن"؟

KOOORA
27 فبراير 201809:03
فالفيرديEPA

شعر قطاع عريض من مشجعي برشلونة، بالبهجة خلال مباراة فريقهم الأخيرة أمام الصغير الكتالوني جيرونا، باعتماد المدرب إرنيستو فالفيردي على رباعي الأحلام عثمان ديمبلي، فيليب كوتينيو، ليونيل ميسي ولويس سواريز.

انتظر عشاق البلوجرانا تواجد هذا الرباعي، خاصة بعد عودة ديمبلي مؤخرا من الإصابة، ليستعيدوا بعضا من ذكريات ثلاثي الـ MSN الذي تفكك مع رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مطلع الموسم الحالي.

لم يجد فالفيردي فرصة أنسب من ليلة السبت الماضي للدفع بتلك التشكيلة، إذ كان يرغب في تجهيز ديمبلي واعطائه الثقة التي يفتقدها منذ انضمامه، بالإضافة للاعتماد أكثر على كوتينيو في القوام الأساسي، وهو ما آتى بثماره بالفعل بعد أن قدم الرباعي أداء مميزا وفاز الفريق بسداسية.

أصبح السؤال الآن الذي يدور في رأس جمهور الفريق الكاتالوني، هل يعتمد فالفيردي على تلك التشكيلة في المباريات المهمة المقبلة؟

يميل هواة لعب "البلايستيشن" إلى وضع اللاعبين ذوي الطابع الهجومي في خطي الوسط والهجوم، وذلك لضمان تسجيل أكبر عدد من الأهداف، وبالطبع قد لا يختارون اللاعبين أصحاب الأدوار الدفاعية، كونهم يريدون الاستمتاع باللعب، كما أنها في النهاية ألعاب فيديو.

ويقدم الفريق الكتالوني موسما رائعا على جميع الأصعدة، سواء على مستوى النتائج أو الجانبين الهجومي والدفاعي، وهو ما يعود للمدرب الإسباني الذي ينتمي للمدرسة الواقعية، فمن النادر أن تجده يُقدم على تغييرات كبيرة في منظومته التكتيكية، ولكنه بالفعل تخلى أن جزء من تلك الفلسفة في المباراة الماضية.

?i=albums%2fmatches%2f1143220%2f2018-02-20-06547625_epa

وأجرى فالفيردي عدة إصلاحات في الجوانب الدفاعية، الأمر الذي وضعه ضمن الفرق الأقل استقبالا للأهداف في الدوريات الكبرى حتى الآن، ولكنه يدرك تماما على الرغم من هذا التطور، إلا أن هناك شيئا ليس على ما يرام في الأدوار الدفاعية.

وما يدلل على ذلك هو لجوء فالفيردي في مواجهات كريال مدريد، يوفنتوس في تورينو، وتشيلسي وفالنسيا، للتخلي عن إشراك لاعب جناح تقليدي، ليدفع بباولينيو بدلا منه في هذا المركز، خاصة بعد المستوى المميز الذي أظهره اللاعب البرازيلي، وخلالها انعكس حرصه الشديد على عدم الخسارة في مثل تلك اللقاءات المهمة.

لاعب مثل باولينيو لا يمتلك ملكة الجناح السريع المهاري، أو من يرسل العرضيات المتقنة، أو حتى اللاعب الذي يخلق العديد من الفرص، ولكن أدواره تمثلت في تكوين ثلاثي وسط رفقة راكيتيتش وبوسكيتس يكون خط الدفاع الأول للفريق، أو بالأحرى العنصر الأساسي في الضغط واستخلاص الكرة من الخصم في وسط الملعب، ومن ثم بدء هجمة منظمة، وهو أمر لا يتواجد بنفس الكيفية عند كوتينيو وديمبلي.

لم يختلف أسلوب البلوجرانا كثيرا مع فالفيردي، فلم تتأثر نسبة الاستحواذ على الكرة أو عدد التمريرات الصحيحة، ولكن ما تغير نسبيا هو الشراسة الهجومية على المرمى، فأصبح نجد الفريق في بعض الأحيان يخرج بهجمة أو هجمتين في الشوط الواحد، وهو ما يهدف له المدرب، الذي يضع في اعتباره عدم استقبال الأهداف في المقام الأول.

وبالنظر لمباراة جيرونا، نجد أن المدرب تعامل وكأنها حقل تجارب من أجل الوقوف على مستوى عدد ممن الأسماء أبرزها كوتينيو وديمبلي، ولم يكلفهما بمزيد من الأدوار الدفاعية، في ظل تعليمات فالفيردي لثنائي الوسط راكيتيتش وبوسكيتس، بجانب سيميدو وألبا بعدم التقدم.

لكن ذلك لم يمنع أيضا من تلقي الفريق لهدف ووصول مهاجم جيرونا كرستيان بورتو لمرمى شتيجن في أكثر من كرة خطيرة.

اقترب برشلونة من حسم لقب الليجا بنسبة كبيرة، بالإضافة للقب كأس ملك إسبانيا، كما يسير بخطى ثابتة في دوري الأبطال بعد التعادل مع تشيلسي في ستامفورد بريدج، ولكن لا يزال أمر مشاركة هذا الرباعي يمثل صداعا في رأس فالفيردي هذا الموسم، وهو ما قد يزداد تعقيدا في الموسم المقبل في ظل الحديث عن اقتراب أنطوان جريزمان من التوقيع للبارسا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان