Reutersنجح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، في الخروج من النفق المظلم، بعد الأسبوع الكارثي
الذي عاشه مؤخرًا على المستوى المحلي والقاري، بانتصار ثمين بهدفين نظيفين على الغريم برشلونة.
واستعاد الميرنجي صدارة ترتيب الليجا بالانتصار في معقله سانتياجو برنابيو، حيث رفع رصيده إلى 56 نقطة بفارق نقطة عن الوصيف برشلونة.
ولعب ماريانو دياز مهاجم الميرنجي دورًا مهمًا في الانتصار على برشلونة، بتسجيله الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، عقب مشاركته كبديل.
هدية مهملة
"لقد قدمت هدية كبيرة لليون اسمها ماريانو دياز"، تصريح أدلى به زيدان في صيف 2017، حين تم بيع دياز لليون الفرنسي مقابل 8 ملايين يورو.
وبالفعل تألق دياز في موسمه الوحيد في الدوري الفرنسي، وخلال 48 مباراة مع ليون سجل 21 هدفًا وصنع 6 آخرين، ليعود مرة أخرى لريال مدريد في صيف 2018، في عهد المدرب جولين لوبيتيجي.
الأمور لم تكن جيدة مع ماريانو دياز خلال موسمه الأول، نظرًا لتعاقب المدربين والإصابات التي ضربته لفترات طويلة.
ومع بداية الموسم الحالي، ظهر خروج دياز تمامًا من خطط زيدان، والذي لم يعتمد عليه إلا في دقائق معدودة، حيث كان يتركه على مقاعد البدلاء وفي كثير من الأحيان كان خارج القائمة.
ظهور خافت
مع لعنة الإصابات التي ضربت الثلاثي الهجومي هازارد وبنزيما وبيل قبل كأس السوبر الإسباني، في يناير/كانون ثان الماضي، التي أقيمت في السعودية، لم يجد زيزو سوى اللجوء لدياز.
لكن الاعتماد على دياز كان كلاعب بديل للصربي لوكا يوفيتش، حيث شارك من مقاعد البدلاء ضد فالنسيا لمدة 7 دقائق، ثم في النهائي ضد أتلتيكو مدريد لمدة 37 دقيقة.
وبعدما استبعد زيدان، يوفيتش بقرار فني من قائمة الكلاسيكو، قام باستدعاء دياز الذي قرر الاعتماد عليه في الوقت بدل الضائع ضد برشلونة، من أجل إضاعة بعض الوقت.
لكن دياز لم يُهدر هذه الفرصة، ونجح بعد 50 ثانية فقط من تسجيل هدفه الأول هذا الموسم، بل وكتب اسمه في تاريخ مواجهات الكلاسيكو، كأسرع لاعب بديل يُسجل في تلك المواجهة بين الغريمين.
بداية جديدة
الكثير من جماهير ريال مدريد، ترى أن دياز هو أكثر لاعب مظلوم في صفوف الميرنجي، نظرًا لعدم حصوله على فرصة حقيقية هذا الموسم.
ورغم حالة عدم التوفيق التي تلازم كريم بنزيما ولوكا يوفيتش، يظل زيدان بالاعتماد عليهما، ويتم تهميش دور دياز تماما.
لكن الهدف الثمين الذي سجله في الكلاسيكو، سيُمثل ضغطًا كبيرًا على زيزو لتغيير قناعاته بهذا اللاعب، لقيادة الخط الهجومي، خاصة وأنه يملك إمكانيات كبيرة، وبالفعل يوجد أزمة هجومية يمكنه أن يكون حلا لها.
ويظهر إصرار دياز على النجاح مع الميرنجي، بعدما رفض الرحيل في الصيف الماضي، والميركاتو الشتوي رغم تهميش دوره تماما مع الفريق، مما سيكون حافزًا إضافيًا له لإثبات قدراته، وفي انتظار قرار زيدان فقط.
قد يعجبك أيضاً



