تقرير كووورة: هل يجتاز فالفيردي الشهر الأصعب في الموسم؟

عاد لاعبو برشلونة الدوليين، إلى التدريبات، استعدادا لخوض مباريات شهر أبريل/نيسان المقبل، والذي يعد الأصعب هذا الموسم، حيث سيكون أمام المدرب إرنستو فالفيردي، تحديا قويا في إدارة الفريق، خلال المراحل الحاسمة نحو التتويج بالثلاثية.

ويعود البلوجرانا إلى المنافسة المحلية بمواجهة قوية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان أمام إشبيلية، إذ لم يتبق سوى 9 جولات على نهاية البطولة، التي يحل فيها بالمركز الأول بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد الوصيف.

ولم يعد حلم التتويج بالثلاثية، بعيدا عن العملاق الكتالوني، فخلال نيسان/أبريل المقبل، قد يضمن برشلونة، بنسبة 100 بالمئة، حصد بطولتين، وذلك في حالة فوزه بالـ 5 مباريات في هذا الشهر بالليجا، بجانب تعثر الروخي بلانكوس في مباراة أو أكثر، كما سيتقابل مع إشبيلية، في نهائي كأس الملك.

وبمجرد العودة من إشبيلية، يستقبل برشلونة، ذئاب العاصمة الإيطالية روما، على ملعب الكامب نو، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، البطولة التي لم تكن في مخططات فالفيردي مع انطلاق الموسم، ولكن مع مرور موسمه بشكل رائع، جعله يفكر جديا في الحصول عليها.

ويتمثل التحدي أمام فالفيردي، في قدرته على استمرار ارتفاع لياقة اللاعبين طوال تلك الفترة المليئة بالمباريات، حيث سيخوض 8 مباريات، خلال 30 يوما، أي تقريبا مواجهة لكل 4 أيام.

وخلال شهر أبريل/نيسان المقبل، سيواجه برشلونة في الليجا، كل من ليجانيس وديبورتيفو لاكورونيا وسيلتا فيجو، فيما تأتي المباريات المرتقبة أمام فالنسيا، المتوهج هذا الموسم، بالإضافة لمباراة إشبيلية.

وسيصطدم فالفيردي، بالعدو الأول أمام المدربين، ويتمثل في الإصابات، إذ قبل انطلاق أسبوع الفيفا، تعرض نجم الوسط سيرجيو بوسكيتس للإصابة في لقاء تشيلسي.

كما أصيب لوكاس ديني، مع منتخب فرنسا، وسيغيب لمدة 3 أسابيع، كما تحوم الشكوك حول ليونيل ميسي والحارس تير شتيجن، ولم يتحدد أمر مشاركتهما بعد، أمام إشبيلية.

ومع تلاحم المباريات وأهميتها، في ظل الصراع على الفوز بكل البطولات، قد يأتي هذا الدافع، بنتيجة عكسية على الفريق ككل، حيث يثق فالفيردي، في مجموعة معينة، خاصة في خط الهجوم كالثنائي ليونيل ميسي ولويس سواريز، وفي ظل الاعتماد عليهم بشكل مستمر، قد يتعرضون للإصابة.

وقد يشهد ملعب سانتياجو برنابيو، الذي سيحتضن ديربي مدريد، على أولى خطوات برشلونة، نحو حسم اللقب، قبل الجولة الـ 34، في حالة هزيمة أتلتيكو مدريد، ليتسنى لفالفيردي، إراحة القوام الأساسي من أجل التركيز على دوري الأبطال.