EPAتفاجأ مشجعو بايرن ميونخ في الساعات الماضية، بأنباء الإقالة المحتملة للمدرب جوليان ناجلسمان، في الوقت الذي سيخوض فيه الفريق مباريات مهمة بمختلف المسابقات.
واتفقت وسائل الإعلام الألمانية على إقالة ناجلسمان، بعدما اتخذت إدارة النادي، قرارا بإنهاء رحلته والتعاقد مع توماس توخيل بدلًا منه.
وجاء هذا القرار أثناء فترة التوقف الدولي، قبل نحو أسبوع على مواجهة بوروسيا دورتموند في صدام حاسم بالبوندسليجا.
وتراجع بايرن لوصافة ترتيب الدوري الألماني برصيد 52 نقطة، متأخرا بنقطة واحدة عن بوروسيا دورتموند متصدر البطولة.
جاسوس من الداخل
كشف ناجلسمان في مؤتمر صحفي قبل موقعة باير ليفركوزن، عن وجود جاسوس داخل غرفة ملابس الفريق البافاري.
وجاء ذلك بعد تسريب خطة المدرب وطريقة لعبه التي عمل عليها قبل إحدى المباريات الماضية لبايرن ميونخ.
وأبدى ناجلسمان غضبه من هذا الأمر قائلا "إنه يزعجني.. الشخص الذي ينقل شيئا من الداخل، يضرب كل لاعب، والبحث عنه معقد، وسيكون من الصعب على هذا الشخص، النظر إلى نفسه في المرآة".
وتابع "أفكر في الأمر كثيرًا، لأنني لا أعلم الهدف من وراء تسريب ونقل هذه الأمور، لا أعرف ما الذي يحفزه".
لعبة أم ورطة؟
بالنظر إلى التحول المفاجئ في موقف بايرن ميونخ تجاه ناجلسمان، فإن الغموض يحيط الأمر بشكل كبير.
وأعلنت إدارة بايرن، أكثر من مرة، أن ناجلسمان قائد لمشروع طويل الأمد، ولا نية للتضحية به أو محاسبته على المدى القصير.
لكن التحرك العاجل نحو توخيل بعد الاتفاق على الإطاحة بناجلسمان، يفتح الباب أمام الكثير من التكهنات، لا سيما بين أنصار نظرية المؤامرة.
وقد يذهب البعض لسيناريوهات أكثر تعقيدا، وعلى رأسها سقوط ناجلسمان في فخ الإدارة البافارية بمساعدة المدير الرياضي حسن صالح حميديتش.
ويعتاد حميديتش، على التواجد مع الطاقم الفني في المباريات وكذلك داخل غرفة الملابس، مما قد يضعه في بؤرة الشبهات بشأن إمكانية قيامه بتسريب أسرار الفريق وخططه بنفسه لوسائل الإعلام.
ولعل هذا الأمر غير مؤكد بالطبع، لكنه قد يكون سيناريو يتسم بالمنطق ويتماشى مع "الجاسوس" الذي ظهر بشكل مفاجئ داخل غرفة الملابس، وأعقبه قرار الإقالة بعدها بأيام قليلة.
وربما ستصبح تلك السيناريوهات مجرد خيالات وافتراضات حال إعلان الطرفين، الأسباب الحقيقية لهذا الفراق المفاجئ والصادم للجميع قبل شهرين على نهاية الموسم.
قد يعجبك أيضاً



