إعلان
إعلان

تقرير كووورة: هل سلم انريكي مفاتيح الليجا للنادي الملكي مبكرا؟

KOOORA
08 يناير 201717:28
لويس انريكي..بدا تائها أمام فياريالEFE

وصل برشلونة إلى التعادل الخامس في مسيرة الدفاع عن لقب الليجا، وقبله خسارتان، جعلت بمجملها الفريق يتراجع للمركز الثالث، ويبتعد بـ 5 نقاط كاملة عن ريال مدريد المتصدر، والذي لديه مباراة مؤجلة قد ترفع الفارق إلى 8 نقاط، مما يعني أن لقب الليجا بات أكثر قربا من العاصمة مدريد.

الخسارة أو التعادل دوما يعتبر أمرا استثنائيا في مسيرة الفريق الكتالوني، الذي يمتلك كل عوامل الفوز، خاصة بجود أغلى ثلاثي هجومي في أوروبا والمتمثل بميسي ونيمار وسواريز، إلى جانب نجم الوسط أنييستا.

خسارة نقطتين أمام فياريال الليلة، كان لها تأثير سلبي بشكل كامل على برشلونة، الذي تراجع للمركز الثالث وبفارق نقطة عن إشبيلية القافز للوصافة مع نهاية المرحلة 17 من الدوري الإسباني.

أنريكي التائه
وضح تماما أن مسألة تجديد العقود تضرب بشدة في المعقل الكتالوني، وقد يكون المدرب لويس انريكي انضم إلى ميسي الذي ما زال يؤخر قراره بخصوص التجديد أو الرحيل، علما أن انريكي يمتلك قراره بيده، ورغم ذلك ما زال يماطل في موضوع التجديد، وقد يكون ذلك منطلقا من الشعور بأن قيادة برشلونة بدأت تبحث عن مدرب آخر يخرج برشلونة من سباته الحالي، وخاصة الاقتراب من الاتفاق مع مدرب ايفرتون رونالد كومان، نجم البارسا السابق، والذي يقدم موسما مميزا في إنجلترا.

أنريكي قدم اليوم أسوأ مبارياته من عدة نواحي، بداية بالتشكيل الذي فضل فيه البداية باللاعب البرتغالي اندريه جوميز الذي جاء على حساب اللاعب الكرواتي راكيتيتش لأسباب قد تكون شخصية، كما أن جوميز لعب على حساب دينيس سواريز الذي دخل متأخرا، وكان له تأثير إيجابي على الناحية الهجومية.

غياب راكيتيتش أثر كثيرا على التعاون الثنائي مع ميسي وتمريراته الحاسمة داخل منطقة الجزاء لكل من نيمار وسواريز.

كما غاب رافينيا الذي قدم مباريات مهمة في الفترة الأخيرة، وأصر أنريكي على بقائه على مقاعد البدلاء، وهو دليل على حالة من عدم الاستقرار في قرارات أنريكي.

كل هذه القرارات أربكت الشكل العام للفريق، علما أن طريقة المدرب الإسباني غير مفهومة في الكيفية التي يختار بها التشكيل، فأحيانا يعتمد على اللاعب عدة مباريات كأساسي، ثم يلقيه خارجا وأحيانا على المدرجات، وهو ما يؤثر على المردود العام للفريق وثبات مستواه.

سواريز العجيب
النجم الأوروجوياتي بدا أنه ثقيل في الملعب، سواء من ناحية الحركة أو التصرف أمام المرمى، ويبدو أن الإجازة الطويلة كان لها تأثير سلبي عليه، وبشكل جعل أداءه متواضعا للغاية، ولو كان هناك لاعب قادر على الحلول مكانه من على مقاعد البدلاء، لخرج في وقت مبكر من الشوط الثاني.

فوضى هجومية
يبدو أن هناك مشكلات تكتيكية في فكر المدرب أنريكي، ووضح بشكل جلي عدم وجود تنسيق كامل في العمليات الهجومية والتي أدت إلى ضياع أكثر من كرة في مواقف تسجيل سهلة، أضاعها ضعف التمركز للاعبين أو ضعف في التمريرة قبل الأخيرة، والحالة تكررت أكثر من مرة، ولو أن الفريق كان في وضعه الطبيعي لتمكن من تسجيل أكثر من هدف بشكل سهل للغاية خاصة في ربع الساعة الأولى من المباراة.

الكرات المقطوعة من هجوم ووسط برشلونة، ارتدت هجمات مرتدة سريعة كاد الثلاثي دوس سانتوس وباتو وسانسوني أن يغرقوا بها مرمى الحارس شتيغن بعدد وافر من الأهداف، لولا تصدي المدافعين وخاصة للكرات قبل بلوغ الشباك.

مشكلات دفاعية لا تنتهي
ما زال أنريكي يعتمد في تشكيله الدفاعي على الرباعي بيكيه وماسكيرانو في العمق، واليوم انضم إليهما لوكاس ديني مع سيرجي روبيرتو، ووضحت أكثر من ثغرة في العمق بشكل تكرر كثيرا مع الفريق الكتالوني، سببها وجود مساحات فارغة كثيرا في المنطقة الخلفية، وعدم قدرة الثنائي ماسكيرانو وبيكيه في السيطرة على تحركات ساسوني ودوس سانتوس بشكل خاص نظرا لسرعتهما ومهارتهما الكبيرة.

إضافة إلى ذلك جلس المدافع صمويل اومتيتي على دكة البدلاء، في الوقت الذي احتاجه الفريق كثيرا في العمق الدفاعي، الذي ترك للثنائي بيكيه وماسكيرانو، وكان يمكن لماسكيرانو اللعب في المنطقة اليسرى بدلا من سيرجي روبيرتو الذي كان نقطة ضعف دفاعية للبارسا وكان مصدر الخطر طيلة دقائق المباراة.

ميسي الرهيب..والغريب
رغم أن ميسي لم يظهر كثيرا في المباراة، إلا أن لمساته دوما حملت الخطر، حيث ارتدت كرته الرأسية من العارضة، وتسديدته الثابتة كانت هدفا رائعا لا يمكن وصف جمالياته.

وعلى جميع الأحوال، لم يقدم ميسي المستوى المتوقع منه، وقد يكون ذلك بسبب حالة الضغط الشديد عليه وعلى سواريز ونيمار من قبل دفاع فياريال، لكن ذلك لا يعتبر مبررا خاصة وأن ميسي لم يستخدم مهارته كما هو معلوم، وقد يكون السبب في ذلك عدم رغبة النجم الأرجنتيني في المغامرة بالإصابة، أو تشتت ذهنه بالعروض الخيالية التي ما زالت تنهال عليه مع قراره التمهل في عملية التجديد أو الرحيل.

حسابات الليجا باتت صعبة
خسارة 16 نقطة مع الوصول إلى المرحلة 17 من الليجا، أمر غريب على برشلونة، خاصة وأن بعضها مع فرق غير منافسة على المراكز الأولى، وبالتالي فإن استمرار المنافسين في تحقيق الفوز جعل الأمر أكثر صعوبة في قدرة الفريق على ثبات المنافسة للحفاظ على اللقب، وبالتالي فإن وصول الفارق إلى 5 نقاط مع ريال مدريد وهو رقم مرشح للارتفاع في حال فوز الملكي في مباراته المؤجلة مع فالنسيا.

رغم أن مرحلة الذهاب لم تنته بعد، وأن هناك عدد كبير من المباريات بانتظار جميع فرق الليجا، إلا أن ما يقدمه برشلونة من مستوى غير ثابت، وخسارته للنقاط بهذا الشكل، تجعله مرشح لمزيد من النزيف، وبالتالي الابتعاد شيئا فشيئا عن المقدمة التي قد يتمسك بها ريال مدريد كثيرا، مع الأداء المميز الذي يقدمه، ودكة الاحتياطيين القوية القادرة على تغطية أي نقص في التشكيل الأساسي، على العكس تماما من برشلونة الذي يمتلك أفقر تشكيلة من الاحتياطيين خلال العقد الأخير.


إعلان
إعلان
إعلان
إعلان