تقرير كووورة: هل تنتهي أزمة بيل بالحل المُعتاد؟

عاد الجدل مرة أخرى حول مستقبل الويلزي جاريث بيل نجم ريال مدريد، وإمكانية رحيله عن صفوف الميرنجي، خلال سوق الانتقالات الشتوية في يناير/ كانون الثاني المقبل.

وأثار بيل الشكوك بسفره المفاجئ إلى العاصمة الإنجليزية لندن، أمس الإثنين، وأفادت تقارير صحفية خلال الساعات الأخيرة أنه بدأ مناقشة العروض للرحيل، ووجهته إلى الدوري الصيني وبالأخص نادي شنجهاي شينهوا.

موقف غامض

بعد الأزمة التي نشبت الصيف الماضي، حين صرح الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد برغبته في رحيل بيل، وفشل النادي في تسويقه نظرًا لراتبه المرتفع، قرر الميرنجي وبيل الاستمرار وفتح صفحة جديدة.

وجاءت إصابة بيل خلال مشاركته مع منتخب بلاده ضد كرواتيا ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2020، بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير.

وبدأ بيل الغموض بعدما طالب إدارة النادي بعدم نشر التقرير الطبي حول إصابته، مُطالبًا بحقه المدني والقانوني في الحفاظ على سرية موقفه، وبالفعل استجابت الإدارة، دون الإفصاح عن الأسباب.

وحتى حين توجه بيل إلى لندن، لم يُعلق للإعلام عن سبب هذا السفر المفاجئ، الذي برره مدربه زيدان، بأنه لمسألة شخصية ورفض الدخول في تفاصيل أكثر.

دبلوماسية زيدان

التركيز بشكل كامل خلال المؤتمر الصحفي اليوم الثلاثاء، كان على جاريث بيل فقط، لدرجة أن زيدان لم يتحدث تقريبًا عن الخصم ليجانيس الذي سيلعب ضده غدًا بالجولة 11 من الليجا.

ورغم ذلك كانت إجابات زيزو دبلوماسية كالمعتاد، ولم يُظهر أي غضب أو استياء من الأمر، وحافظ على هدوئه.

وأكد الفرنسي أن بيل لم يطلب حتى الآن الرحيل عن الفريق، وشدد على أن بقاءه هو الأفضل بالنسبة للجميع، وأنه ينوي الاعتماد عليه في المباريات المقبلة حين يتعافى من إصابته، وأشار إلى أن العلاقة بينهما جيدة.

وشارك بيل هذا الموسم في مختلف المسابقات في 7 مباريات، وسجل هدفين، وصنع مثلهما حتى الآن.

يُذكر أن موقف زيدان بالفعل تغير عما كان عليه في الصيف، واعتمد هذا الموسم على بيل في الكثير من الأحيان، لكن لا يجب إغفال أن بيل كان من الأسباب الرئيسية لرحيل زيزو في ولايته الأولى، نظرًا للعلاقة السيئة بينهما.

كما أن زيدان اعتاد على ردوده الدبلوماسية في مثل هذه الملفات الشائكة، والتي قد تنتهي برحيل اللاعبين مثلما حدث مؤخرًا مع الحارس كيلور نافاس.

حل مُعتاد

بالتأكيد عاش بيل أزمات عديدة منذ الصيف الماضي، ويدرك أنه لا يتم تقديره بالشكل المطلوب في ريال مدريد في الفترة الأخيرة، ولذلك قد يناقش إمكانية الانتقال للدوري الصيني، الذي كان هدفه في الصيف، لولا رفض إدارة الميرنجي، بسبب التفاصيل المادية.

وحال فشلت المفاوضات كما حدث في الصيف، لن يتضرر بيل كثيرًا، نظرًا لأنه يريد الاستمرار حتى نهاية عقده مع ريال مدريد أو حتى يجد عرضا مناسبا (أيهما أقرب).

وكان الويلزي، قد صرح مؤخرًا بأنه لا يهتم بالانتقادات حوله، خاصًة أن علاقته باتت سيئة جدًا مع الإعلام في إسبانيا، وأكد أنه سعيد بحياته في مدريد وأن أسرته استقرت بشكل كامل، وتأقلمت مع نمط الحياة والثقافة هناك.

فهل تنتهي الأزمة المتجددة بالحل المُعتاد ليستمر بيل، أم تكون الأسابيع المقبلة هي الأخيرة في مسيرة الويلزي بقميص ريال مدريد؟