
ما زال المجهول يسيطر على المرحلة المقبلة لكرة القدم الأردنية، بعدما تم تجميد النشاطات الرياضية كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا .
وتمر كرة القدم الأردنية على وجه الخصوص، بمرحلة صعبة للغاية، تتطلب تضافر الجهود وتكاتفها بحيث تخرج من هذه الأزمة بأقل الأضرار.
أزمة فيروس كورونا أطلت برأسها بتوقيت صادم بالنسبة للكرة الأردنية، فعندما بدأت المسابقات بعد 8 شهور بتطبيق الروزنامة الجديدة وغير المسبوقة التي أقرها اتحاد اللعبة، عاد التوقف القسري من جديد، ما ساهم في تعقيد المشهد.
توقف المسابقات 8 شهور ومن ثم تعليقها بسبب أزمة كورورنا، قد يجعل الكرة الأردنية الأكثر تأثرا، مقارنة مع تلك الدول التي حافظت على مواعيد أجندتها المعتادة، وقطعت شوطاً متقدما من عمر مسابقاتها المحلية.
وفي خضم الواقع غير المسبوق الذي تعيشه الكرة الأردنية، فإنها ستقف أمام خيارات صعبة في المرحلة المقبلة، وقد تضطر للتضحية بموسم كامل، أو ربما إجراء تعديلات على نظام البطولات، بما يضمن تقليص عدد المباريات وإنهاء الموسم بالموعد المحدد الذي تم اقراره قبل أزمة كورونا.
ويستعرض موقع كووورة تصورا افتراضيا قد تقبل عليه الكرة الأردنية حال انتهاء أزمة كورونا قريبا.
العودة في مايو /أيار
يعمل الأردن جاهدا على حصر انتشار فيروس كورونا، وبفضل الإجراءات الحكومية الناجحة، فإن هناك تفاؤل بالقدرة على اجتياز هذه الأزمة خلال أسابيع قليلة.
وقام الأردن بتجميد كافة الأنشطة الرياضية، وإغلاق المدارس، ومنع التجوال في الشوارع إلا إذا اقتضت الضرورة القصوى ذلك، وهي إجراءات ساهمت في الحد من هذه الأزمة.
ما سبق يدفع البعض للاستنتاج، أن بداية شهر نيسان/ أبريل المقبل، قد تشهد العودة التدريجية للحياة الطبيعية في الأردن، ما لم تحدث أي مستجدات طارئة وغير متوقعة.
وفي حال عادت الحياة في منتصف نيسان/ أبريل المقبل، فإن عودة المسابقات الكروية لن يكون سريعا، فالاتحاد الأردني تعهد بمنح الفرق الفرصة الكافية للتدريب والوصول للجاهزية قبل البدء في خوض المباريات الرسمية.
ولو افترضنا أن السيناريو المتوقع قد حدث بالفعل، فإن عودة انتظام المسابقات المحلية قد يكون في منتصف أيار/ مايو المقبل، حيث تحتاج الفرق لشهر للدخول بمرحلة إعداد مكثفة تضمن من خلالها وصول اللاعبين للجاهزية المطلوبة، وحمايتهم من أية إصابات، وهي المدة التي يحتاجها كذلك حكام اللعبة.
ولو كتب للموسم أن يستأنف في أيار/ مايو المقبل، فإن المدة الزمنية لانتهائه ستطول، وقد تصل لأواخر العام الحالي.
وستقع على عاتق الاتحاد الأردني مسؤوليات كبيرة تتطلب منه بذل جهود أكبر، في برمجة مسابقاته من جديد، ووضع المواعيد المناسبة التي تكفل بذات الوقت منح المنتخب الأردني فرصة الاستعداد الجيد لاستئناف مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة.
وفي النهاية، لا بد من التأكيد أن منظومة الكرة الأردنية تعتبر الأكثر تضررا مقارنة مع غيرها من المنظومات الكروية في العالم، استنادا لفترة التوقف التي عاشتها وتعيشها في المرحلة الحالية، ما قد يضطر الاتحاد الأردني لاتخاذ تعليمات استثنائية تجعله يخرج من محنته بأقل الأضرار.
وتجدر الاشارة إلى أن الموسم الكروي الحالي في الأردن، قد بدأ، وشهد تتويج الوحدات بلقب الدرع والفيصلي بكأس الكؤوس، فيما انطلقت الجولة الأولى فقط من عمر بطولة الدوري، قبل أن يتوقف لعدة أسباب منها أزمة كورونا ومطالب الأندية المحترفة بالحصول على مستحقاتها المتراكمة على اتحاد اللعبة.



