EPAحقق محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، حلما انتظره 20 عاما كاملة، ونقش اسمه بحروف من ذهب في تاريخ ناديه والكرة العربية.
توج صلاح بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة الليفر بالفوز على توتنهام بهدفين دون رد في مدريد، ليعوض اللحظات السوداء التي عاشها في نهائي العام الماضي بالخسارة ضد ريال مدريد 1-3 في كييف.
لم يتمكن النجم المصري من ترك بصمة مع الريدز ضد الملكي لإصابته القوية في الكتف التي أجبرته على مغادرة الملعب في وقت مبكر.
إلا أن الحظ ابتسم لمهاجم الليفر في مدريد، وسجل الهدف الأول لفريقه في مرمى السبيرز من ركلة جزاء بعد أقل من دقيقتين، ليصبح ثالث لاعب عربي يتوج بكأس الأبطال، والثاني الذي يسجل في النهائي بعد الجزائري رابح ماجر، الذي سبق محمد صلاح لهذا الإنجاز بقميص بورتو عام 1987.
وعن ذلك قال أفضل لاعب في إفريقيا عقب التتويج بالكأس ذات الأذنين "سعيد جدا، لا أجد كلاما يصف فرحتي، فهو إنجاز لا يتكرر كثيرا، وحلم طفولتي منذ كنت في السابعة من عمري، لذا أنا فخور وأسعى لأكون أول لاعب عربي يفوز بهذا اللقب مرتين".
وتتزامن كلمات صلاح (27 عاما) مع ارتباط اسمه كثيرا بالانتقال إلى صفوف ريال مدريد الإسباني، وفقا لتقارير عدة وسائل إعلامية في إنجلترا وإسبانيا.
لكن التفكير في تخطي إنجاز الجزائري ماجر، والمغربي أشرف حكيمي الذي توج بلقب 2018 لكنه لم يشارك في النهائي، سيدفع ابن "نجريج" للتروي قبل أن يخلع القميص الأحمر، خاصة في ظل تباين الأوضاع بين ناد يسعى لتجديد دمائه تحت قيادة زين الدين زيدان بعد موسم كارثي للنسيان خرج فيه الملكي خالي الوفاض، وبين ناد إنجليزي يعيش أفضل فتراته الفنية بالتأهل لنهائي الأبطال مرتين متتاليتين.
وبخلاف حلم رفع الكأس ذات الأذنين مرة أخرى، فإن محمد صلاح يسعى وراء هدية أخرى أكثر أهمية لجماهير الليفر، وهي إهداء لقب الدوري الإنجليزي، الذي وصفه بأنه حلم المدينة بالكامل لغيابه سنوات طويلة، وأنه مستعد للتضحية بدوري الأبطال لإعادة البريمييرليج لأحضان الليفر.
ورغم الموسم الاستثنائي لليفربول ومنافسته القوية لمانشستر سيتي، إلا أنه خسر اللقب في نهاية المشوار، ليكون أمام صلاح مسؤولية تحقيق حلم المدينة وتجاوز رابح ماجر، فهل يغلق النجم المصري بابه أمام مشروع زيدان أم لا يمكنه الصمود ويتناسى كل الأحلام أمام إغراءات الملكي؟
قد يعجبك أيضاً



