إعلان
إعلان

تقرير كووورة: هدوء دورتموند يكشف خدعة الثورة البافارية

KOOORA
12 أغسطس 201921:45
احتفال لاعبي دورتموندEPA

يستعد بوروسيا دورتموند لانطلاقة الدوري الألماني، إذ يستهل مشواره في المسابقة بمواجهة داخل ملعبه سيجنال إيدونا بارك، حيث سيستضيف أوجسبورج، السبت المقبل.

أسود الفيستيفال يدخلون الموسم على أمل استعادة اللقب الغائب منذ عام 2012، وذلك بعدما احتكره غريمه بايرن ميونخ في آخر 7 سنوات.

إدارة دورتموند نجحت في تعزيز قوة الفريق بجلب مجموعة من اللاعبين المميزين، بخلاف ما فعله بايرن ميونخ، وهو ما يُلقي كووورة الضوء عليه في هذا التقرير:

أمواج هادئة

قبل بدء فترة الانتقالات الصيفية، لم يخرج أي مسؤول في دورتموند بوعود براقة للجماهير، سواء فيما يتعلق بالتعاقدات المنتظرة أو الأهداف القادمة في الموسم الجديد.

ولم تنتظر إدارة النادي طويلًا، لتُسارع ببدء نشاطها في وقت مبكر فور نهاية الموسم الماضي مباشرة، بإعلان التعاقد مع الظهير الألماني نيكو شولز من هوفنهايم مقابل 25 مليون يورو.

صفقة شولز أعقبها تعاقدين مهمين في الشق الهجومي، بالظفر بتوقيع جوليان براندت وثورجان هازارد من باير ليفركوزن وبوروسيا مونشنجلادباخ، على الترتيب، بتكلفة بلغت 50 مليون يورو فقط.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-07%2f2019-07-05%2f2019-07-05-07696790_epa

ومن أجل رفع جودة الخط الخلفي وزيادة الخبرات في تشكيلة الفريق، دخل دورتموند في مفاوضات مفاجئة مع ماتس هوميلز، ليستعيده من بايرن ميونخ بعد 3 سنوات على رحيله، في صفقة كلفته حوالي 38 مليون يورو، شاملة الحوافز الإضافية.

كما أبرم النادي صفقة مجانية بتعاقده مع الظهير الإسباني ماتيو موري من برشلونة، لينضم 5 لاعبين جُدد لقائمة الفريق بهدوء تام، دون صخب أو تصريحات من كل حدبٍ وصوب قبل إتمامها.

ثورة مزعومة

على الجانب الآخر، خرج أولي هونيس، رئيس نادي بايرن ميونخ، بتصريحات متواصلة منذ منتصف الموسم الماضي، يعد خلالها بثورة غير مسبوقة في الميركاتو الصيفي.

رئيس النادي البافاري أكد أن الإدارة ستقوم بتغييرات شاملة ومكثفة على تشكيلة الفريق، حيث وعد بمجموعة هائلة من التعاقدات، لتعويض قافلة اللاعبين المخضرمين الراحلين بنهاية الموسم، على رأسهم فرانك ريبيري وآريين روبن.

وبدأت الإدارة البافارية تحركاتها بشكل مبكر، لتبرهن عمليًا على عزمها بدء الثورة المعلنة مع نهايات الموسم الماضي، بإبرام 3 صفقات متتالية، بالتعاقد مع الثنائي الفرنسي لوكاس هيرنانديز وبينيامين بافارد، بالإضافة للمهاجم الشاب يان فيات أرب.

?i=reuters%2f2019-07-24%2f2019-07-24t073639z_1856875488_rc131ee2cc60_rtrmadp_3_soccer-germany-bay_reuters

تلك الصفقات جاءت كرسالة واضحة من إدارة النادي بأن الثورة التي وُعدت بها الجماهير حقيقة لا خيال، قبل أن يتوقف النشاط بصورة مفاجئة، وتمضي أسابيع تلو أخرى دون جديد في الميركاتو.

واصطدمت تلك الثورة المزعومة بواقع الميركاتو الأليم، الذي يُجبر مسؤولي البايرن على التخلي عن التقاليد البافارية المتبعة منذ سنوات، بعدم إنفاق أموال طائلة على الصفقات.

ووجد مسؤولو البايرن أنفسهم في حرج بالغ أمام الجماهير، لا سيما بعد صفقات دورتموند الهادئة والمميزة، ليتحرك النادي صوب ليروي ساني، جناح مانشستر سيتي الإنجليزي، قبل أن يتلقى صفعة مفاجئة، بإصابة اللاعب بقطع في الرباط الصليبي للركبة.

وارتبط النادي بعدة لاعبين مميزين في كافة أنحاء أوروبا، قبل أن يستقر في النهاية على الكرواتي إيفان بيريسيتش، لاعب إنتر ميلان الإيطالي، الذي بات انتقاله وشيكًا للفريق البافاري.

رغم ذلك، أثبتت مباراة السوبر الألماني، التي شهدت سقوط البايرن على يد دورتموند، حاجة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش لمزيد من التدعيمات، لعدم وجود البدائل المناسبة، حال تعرض لاعبي الهجوم لإصابات.

ومع تبقي حوالي أسبوعين على نهاية فترة الانتقالات، يبقى مسؤولو البايرن مطالبين بتنفيذ وعدهم المؤجل، ومحاولة حفظ ماء الوجه في الأيام الأخيرة للميركاتو، بإبرام صفقتين أو 3، كما طالب أكثر من لاعب، لإنقاذ الفريق من سيناريو أسود محتمل في الموسم الجديد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان