تقرير كووورة: هايل ونجوم المستقبل أبرز مكاسب أولمبي الأردن في غرب آسيا

عاشت جماهير كرة القدم الأردنية، حالة من الفرح بما يقدمه منتخب المستقبل من أداء ونتائج في بطولة غرب آسيا تحت 23 عاما، المقامة في السعودية.

وبلغ منتخب الأردن المشهد النهائي للمسابقة عن جدارة واستحقاق، حيث اجتاز منافسه السوري بنتيجة 5-2 في مواجهة مثيرة جمعتهما الليلة بنصف النهائي.

وعاد الأمل من جديد لجماهير كرة القدم الأردنية من بوابة المنتخب الأولمبي ونجومه الموهوبين، بعد إخفاق المنتخب الأول في المنافسة على بلوغ مونديال قطر.

ويسلط كووورة، في هذا التقرير، الضوء على منتخب الأردن الأولمبي وما حققه في بطولة غرب آسيا:

نجوم باهرة

أكد منتخب الأردن الأولمبي أن صفوفه زاخرة بمواهب جديرة بالتقدير، وقادرة على أن تكون رقما صعبا في قادم السنوات المقبلة لتحقيق حلم الكرة الأردنية بالوصول إلى المونديال.

وقدم المنتخب أداء لافتا أمام نظيره السوري، وأثبت تفوقه بخماسية دللت على ما يتمتع به اللاعبون من إمكانات وجاهزية فنية وبدنية.

وبرز بشكل لافت الظهير العصري مهند أبو طه ومهندس الهجمات إبراهيم سعادة والهدّاف الموهوب يزن النعيمات ومحمد عبد المطلب، حيث لعبوا دورا مهما في صياغة مشهد الوصول إلى النهائي.

وتألق حارس المرمى أحمد الجعيدي في الذود عن مرماه في أكثر من موقف، ليؤكد أنه أحد المواهب التي سيكون لها شأن كبير.

تعزيز الثقة

يعتبر وصول منتخب الأردن للمشهد النهائي إنجازا بحد ذاته، حيث خاض مواجهات متكافئة ونجح في تصدر المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط، ليقابل منتخب سوريا في نصف النهائي ويتخطاه بتفوق واضح.

وخسر أولمبي الأردن مباراته الأولى أمام عُمان "0-1"، لكنه سرعان ما استعاد توازنه، فحقق الفوز على الكويت واليمن بالنتيجة نفسها "2-1"، قبل أن يجتاز سوريا "5-2".

وعزز الوصول للمشهد النهائي، من ثقة الجماهير بالمنتخب وقدرته على تحقيق إنجازات لاحقة في المشاركات المقبلة، بعدما ظهر التناغم بين اللاعبين الذين تسلحوا بانضباط تكتيكي عال.

هايل يكسب الرهان

كسب المدرب أحمد هايل الرهان وهو يتولى مهمة المدير الفني لأول مرة في مسيرته، حيث ظهرت بصمته واضحة على أداء اللاعبين وتحركاتهم المدروسة داخل أرضية الملعب، وفق تنوع تكتيكي ناضج.

واكتسب هايل الثقة بقدراته التدريبية، حيث خطف الأضواء، وقطف ثمرة اجتهاده سريعا، كمدرب ظهرت بصمته على منتخب المستقبل.

ويدرك هايل أن ثمة أخطاء ينبغي تداركها في قادم الأيام وبخاصة في الخط الخلفي، ما يمكّن منتخب الأردن من منافسة السعودية المستضيف على لقب البطولة.