تقرير كووورة: هازارد.. بطل من ورق قبل الكلاسيكو

لم يكن ضغط ريال مدريد لإتمام صفقة البلجيكي إيدين هازارد من تشيلسي في الموسم الماضي لمجرد إضافة عنصر مميز إلى هجوم الفريق، ولكن لإدراك إدارة الملكي أن هذه المجموعة من اللاعبين في حاجة إلى بطل جديد عقب رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس في صيف 2018.

دفع ريال مدريد ما يزيد عن 100 مليون يورو في لاعب ينتهي عقده بعد عام واحد، لم يكن ليحدث من الإدارة الملكية في الأوقات العادية، ولكن الفشل الذريع للفريق بالموسم الماضي أجبر المسؤولين على اتخاذ قرارات كانوا يرفضونها سابقًا.

وتعول جماهير ريال مدريد على هازارد هذا الموسم، خاصة في مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة على ملعب كامب نو يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري (في حال عدم تغير الموعد للظروف الأمنية)

عباءة كريستيانو رونالدو

حاول مسؤولو ريال مدريد وضع أكثر من لاعب في عباءة الدون منذ رحيله مثل جاريث بيل وكريم بنزيما وفينيسيوس جونيور، ولكن الفشل كان حليف الجميع.

وكان أبرز ما يميز صاروخ ماديرا هو الظهور في المباريات الكبرى وحسمها لصالح ريال مدريد، وهو الأمر الذي فشل به الآخرون.

وانتقل الرهان في الموسم الحالي إلى هازارد الذي صار "نجم الشباك" في سانتياجو برنابيو منذ إعلان قدومه من تشيلسي بشكل رسمي في الصيف الماضي.

ماضي مخيف

ما يخيف جماهير ريال مدريد من هازارد قبل المباريات الكبرى في دوري الأبطال ومواجهات الكلاسيكو، أن اللاعب البلجيكي اعتاد مع تشيلسي على الاختفاء في معظم هذه الصراعات.

وبينما كان التألق حليفه أمام الفرق الصغيرة والمتوسطة، ولكنه فشل في إثبات قيمته أمام الكبار، وحتى الآن رفقة الميرنجي فإن هازارد لم يثبت بعد أنه صفقة سوبر ويقدم أداء أقرب إلى المتوسط في معظم المباريات أمام منافسين ليسوا بالأقوياء.

وبالعودة إلى أرقام هازارد أمام كبار الفرق الإنجليزية في البريميرليج، فسنجد أنها عادية للغاية ولا تليق بالنجم الأول للبلوز والذي تحول الآن إلى أغلى صفقة في تاريخ ريال مدريد.

فهازارد أحرز 4 أهداف فقط في شباك ليفربول خلال 13 مواجهة، كما أنه زار مرمى مانشستر سيتي 3 مرات في 13 مباراة، بينما هز شباك مانشستر يونايتد مرتين فقط خلال 12 مباراة بالبريميرليج.

شبح بدوري الأبطال

يتحول هازارد مع تشيلسي دائمًا إلى شبح لا وجود له في المباريات الكبرى بدوري أبطال أوروبا، والتي نستعرضها فيما يلي:

1-  الفشل في التسجيل ذهابًا وإيابًا أمام يوفنتوس في دور المجموعات بموسم 2012 – 2013، وأدى ذلك إلى خسارة فريقه لمباراة والتعادل في الأخرى.

2- الفشل في التسجيل من اللعب الحر أمام باريس سان جيرمان ذهابًا وإيابًا في ربع نهائي دوري الأبطال موسم 2013 – 2014، وزار الشباك مرة واحدة من ركلة جزاء.

3- الفشل في التسجيل أمام أتلتيكو مدريد في نصف نهائي دوري الأبطال موسم 2013 – 2014، وهو ما أدى إلى خروج البلوز من البطولة على ملعب "ستامفورد بريدج".

4- الفشل في التسجيل من اللعب الحر أمام باريس سان جيرمان ذهابًا وإيابًا في ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2014 – 2015، وزار الشباك مرة واحدة من ركلة جزاء، ولم ينقذ فريقه من توديع البطولة على ملعب "ستامفورد بريدج".

5- الفشل في التسجيل أمام باريس سان جيرمان ذهابًا وإيابًا في ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2015 – 2016، حيث خسر البلوز المباراتين وودع البطولة.

6- الفشل في التسجيل أمام أتلتيكو مدريد ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات بدوري الأبطال موسم 2017 – 2018، رغم أن الروخيبلانكوس كان في أسوأ حالاته وودع البطولة من الدور الأول.

7- الفشل في التسجيل ذهابًا وإيابًا أمام برشلونة في ثمن نهائي دوري الأبطال موسم 2017 – 2018، وهو ما جعل فريقه يخسر مباراة ويتعادل في الأخرى وبالتالي ودع البطولة مبكرًا.

8- لم يساهم هازارد في تأهل فريقه للمشاركة في دوري أبطال أوروبا بموسم 2018 – 2019، بسبب خروج البلوز من المربع الذهبي بالدوري الإنجليزي الممتاز.