EPAلم يسبق لقب دفاع ليفربول فيرجيل فان دايك، أن مر بفترة عصيبة في مسيرته، كتلك التي يمر فيها حاليًا، وسط انتقادات بشأن انخفاض مستوى المدافع الهولندي في العام الحالي.
الخط الخلفي في ليفربول ليس بخير هذه الأيام، وهناك انتقادات شديدة موجهة للمدرب الألماني يورجن كلوب، لعدم قدرته على حل هذه المعضلة، التي ظهرت بوادرها خلال الموسم الماضي.
الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد، متهم بدفاعه الضعيف، وإهماله للواجبات الدفاعية مقابل التقدم للأمام، فيما انخفض أداء الظهير الأيسر أندي روبرتسون نسبيًا، ويبقى مركز قلب الدفاع الثاني، الذي شهد بعض الاستقرار مؤخرًا، بعدما عاد كلوب إلى رشده ليستعين بالكاميروني جويل ماتيب، بعدما قدم جو جوميز أداءً كارثيًا، في غياب الفرنسي إبراهيما كوناتي.
|||2|||
فقدان الميزة
لكن فان دايك على وجه التحديد، يتعرض لوابل من الانتقادات، والكثير من النقاد يعتقدون أن اللاعب الهولندي، افتقد ميزته في الدفاع الصلب خلال المواجهات الثنائية، وباتت مسألة تخطيه أو مراوغته من قبل مهاجمي الخصوم، أمر يسهل تنفيذه.
إضافة إلى ذلك، ظهر جليًا أن فان دايك، يعاني من سوء التمركز أمام تسديدات الخصوم، وكأنه يحاول الابتعاد عن الكرة بدلاً من الوقوف أمامها، الأمر الذي دفع جمهور البريميرليج، لإطلاق عليه تسمية "هاري فان دايك"، نسبة إلى مدافع مانشستر يونايتد هاري ماجواير، الذي تحول في العامين الماضيين إلى أضحوكة في نظر المراقبين، بسبب الأخطاء الواضحة التي يرتكبها.
يخوض ليفربول المباراة المقبلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، أمام المتصدر أرسنال، الذي بدوره يقدم مستويات مميزة على الصعيد الهجومي هذا الموسم، تحتاج من دفاع الخصم أن يبقى متيقظًا لمدة 90 دقيقة، وهو ما يضع حملاً ثقيلاً على فان دايك الذي يريد إسكات المنتقدين بأية طريقة، رغم أن يحاول عدم التأثر بالهجمات الانتقادات الوحشية التي طالته في الآونة الأخيرة.
حل المعضلة الدفاعية
بالنظر إلى طريقة لعب ليفربول الأخيرة في المباراة أمام رينجرز (2-0) بمسابقة دوري أبطال أوروبا مساء الثلاثاء، ظهر جليًا أن كلوب يريد حل المعضلة الدفاعية، من خلال الاعتماد على مهاجم صرح وآخر مساند، إضافة إلى جناحين ثابتين (محمد صلاح ولويس دياز)، مقابل عدم السماح لظهيري الطرفين، بالتقدم للأمام كثير، بهدف تقديم المساندة اللازمة لفان دايك وماتيب.
كما أن طريقة اللعب الجديدة (4-4-2 أو 4-2-3-1)، تسمح لثنائي الوسط، تقديم حماية مزدوجة للخط الخلفي عندما يخسر ليفربول الكرة، الأمر الذي لا يسمح للفريق المنافس في الاستحواذ كثيرا على منطقة المناورة، ما يضع الدفاع في وضع أكثر أريحية.
لكن أرسنال ليس رينجرز، ولديه أسلحة هجومية فتاكة، يتقدمها مهاجمه البرازيلي الصريح جابرييل جيسوس، الذي يصعب التكهن بتحركاته داخل منطقة الجزاء وخارجها، ما يضع فان دايك في اختبار صعب، خصوصًا أن الفريق اللندني، يقدم دعما مهما من الناحية الهجومية، عبر مارتن أوديجارد وجرانيت تشاكا.
في كل الأحوال، يتوجب على فان دايك تقديم أداء مميز، يسمح لفريقه في الخروج بنتيجة إيجابية، وإلا فإن مارنته بهاري ماجواير ستصبح مبررة، وسيفقد المدافع الهولندي هيبته التي سمحت له في المنافسة على جائزة أفضل لاعب في العالم قبل أكثر من 3 أعوام.


