تقرير كووورة: نيران صلاح وماني تُنذر باغتيال حلم ليفربول

وصل ليفربول إلى الرمق الأخير من الموسم، ولا يزال منافسًا شرسًا على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، مع تبقي جولتين على النهاية.

ويحل الريدز في المركز الثاني بجدول الترتيب برصيد 91 نقطة، متأخرًا بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، المتصدر.

ولا تتبقى سوى جولتين فقط على النهاية، ليصبح المان سيتي صاحب الكلمة العليا، نظرًا لامتلاك مصيره في يده، عكس ليفربول.

وإلى جانب أفضلة السيتي في الترتيب، فهناك سبب آخر قد يساهم في ضياع اللقب على ليفربول، وهو ما يستعرضه كووورة على النحو التالي:

النيران الصديقة

يملك ليفربول سلاحًا شرسًا في خط الهجوم، بامتلاك ثلاثي ناري مكون من المصري محمد صلاح، السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينو.

وسجل الثلاثي للفريق 53 هدفًا من أصل 84 أحرزها في البريميرليج هذا الموسم، أي بنسبة 63% من إجمالي الأهداف.

ويتقدم صلاح في سباق هدافي البريميرليج بعد مرور 36 جولة، إذ يمتلك 21 هدفًا، متقدمًا على زميله ماني بفارق هدف وحيد، فيما أحرز فيرمينو 12 هدفًا.

ويخشى عشاق ليفربول من ضياع حلم الفوز باللقب الغائب على يد لاعبيه، بدافع الغيرة والصراع المشتعل على نيل جائزة الحذاء الذهبي.

وتعرض الثنائي صلاح وماني لانتقادات بالغة منذ بداية الموسم، بسبب الأنانية المفرطة لكليهما في مباريات عديدة، ما أضاع على ليفربول فرصًا عديدة لهز شباك منافسيه.

ورغم تراجع حدة الأنانية في الجولات الماضية، إلا أن صراع الفوز بالحذاء الذهبي قد يتسبب في أزمة لاحقة للريدز في آخر جولتين.

ومن المتوقع أن يسعى صلاح لزيادة رصيده من الأهداف في المباراتين المقبلتين، لضمان الابتعاد عن ملاحقيه في قائمة الهدافين، للظفر بالجائزة للعام الثاني على التوالي.

أما السنغالي ماني، فيسعى لتتويج موسمه المميز بلقب الهداف، على حساب صلاح، الذي بات عائقه الوحيد نحو الجائزة، التي لم يسبق له الفوز بها.

الغيرة القاتلة

لم تمر خسارة جائزة أفضل لاعب إفريقي عامين متتاليين، مرور الكرام على ماني، الذي فشل مرتين في الفوز بها بسبب صلاح.

وحرم صلاح الأسد السنغالي من الجائزة عامي 2017 و2018، بعدما حل ماني ثانيًا في التصويت، وهو ما كان سببًا رئيسيًا في انفجار اللاعب هذا الموسم.

وقدم ماني مستويات استثنائية منذ بداية الموسم، لا سيما في المواجهات الحاسمة، بينما تراجع مردود صلاح عكس الموسم المنصرم.

رغم ذلك، فشل ماني في تجاوز سجل صلاح التهديفي في البريميرليج، لكن طموحه لن يتوقف في آخر جولتين، ما ينذر بأزمة حقيقية للريدز في الرمق الأخير.

ويخشى ماني خسارة الجائزة الإفريقية للعام الثالث على التوالي، لذا يسعى بكل ما لديه لضمان الفوز بها بجني الجوائز الفردية واحدة تلو أخرى، للتقدم على صلاح في السباق.

كما يستهدف صلاح نفي ما تردد بأنه لاعب الموسم الأوحد، بنيل كافة الجوائز الممكنة هذا العام أيضًا، لتشكل هذه الدوافع صراعًا محتدمًا في الرمق الأخير بين الثنائي.

وقد تثمر هذه الغيرة عن وابل من الأهداف لليفربول في آخر مباراتين، أو تلقي طعنة صديقة بسبب سعي الثنائي للمجد الشخصي، وهو ما يكلف فريقهما ضياع اللقب المنشود منذ 29 عامًا.