Reutersأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، تفاصيل النسخة المحدثة من كأس العالم للأندية التي ستقام بشكلها الجديد، للمرة الأولى في الصين عام 2021 بمشاركة 24 فريقًا.
ومن المتوقع أن تطفو مشاكل كثيرة على السطح، في ظل تعارض المسابقة الجديدة مع مصالح الأندية الأوروبية الكبيرة، وكذلك الاتحادات القارية.
وأكد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، أن البطولة ستقام في يونيو/حزيران أو يوليو/تموز من عام 2021، وهو العام ذاته الذي ستقام فيه بطولة كأس الأمم الأفريقية، مما يعني أن اللاعبين الدوليين الأفارقة المتواجدين في صفوف الفرق المشاركة بمونديال الأندية، لن يحظوا على الإطلاق بإجازة طوال الصيف.
رابطة الأندية الأوروبية أعلنت معارضتها للنظام الجديد، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يحاول منذ فترة طويلة إقناع الرابطة بعدم جدوى إقامة مسابقة أندية منفصلة ومستقلة، بدلًا من المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
وتخشى رابطة الأندية أن تؤثر كثرة المسابقات الرسمية التي لا تتبع سلطتها، على نفوذها التجاري القوي، ومن هذا المنطلق، جاءت معارضتها للنظام الجديد لمونديال الأندية، منطقية ومفهومة.
ومن المرجح أن يشارك في مونديال الأندية 2021، 24 فريقا، 8 من قارة أوروبا، 3 من الكونكاكاف، 6 من قارة أمريكا الجنوبية، 3 من قارة أفريقيا، 3 من قارة آسيا، نصف مقعد لأوقيانوسيا، نصف مقعد للدولة المستضيفة.
ومن المتوقع أن يوضح الفيفا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وبعد التشاور مع الاتحادات القارية، آلية التأهل إلى البطولة المقبلة، لكن تقارير صحفية كشفت عن المقترحات التي تم التوصل إليها حتى هذه اللحظة.
بالنسبة للقارة الأوروبية، فإن نظام العبور سينص على تأهل أبطال مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي من 2018 إلى 2020، وفي حال حصل فريق ما على اللقب أكثر من مرة خلال هذه الفترة، فإنه سيتم اعتماد آخر فريق وصل إلى نهائي دوري الأبطال.
لكن يبقى على الفيفا، أن يتفق مع الاتحاد الأوروبي، على الحد الأقصى لعدد الفرق المسموح مشاركتها من دولة واحدة، علمًا بأن قارات أخرى مثل آسيا وأفريقيا والكونكاكاف، لن يكون مسموحًا لها إشراك فريقين من دولة واحدة.
هذا النظام، يعني تأهل فرق ريال مدريد وليفربول وأتلتيكو مدريد وتشيلسي إلى البطولة المقبلة، والتحدي الأكبر يكمن في التعامل مع إمكانية تتويج أندية أخرى من إسبانيا وإنجلترا.
ولم يتطرق أحد حتى الآن إلى كيفية تأهل الفرق الستة من قارة أمريكا الجنوبية، لكن هناك اقتراحا بتأهل بطلي دوري أبطال آسيا 2019 و2020 إلى المسابقة، مع إقامة مباراة فاصلة بين طرفي المباراتين النهائيتين لتحديد هوية المتأهل الثالث من القارة الآسيوية.
المشاورات مستمرة بين الفيفا والاتحادات القارية للوصول إلى النظام الأمثل لتحديد المتأهلين إلى مونديال الأندية بنظامها المستحدث، لكن الاتحاد الدولي بهذا القرار، سيفتح الباب أمام إمكانية تمرد روابط الأندية المعروفة على الاتحادات القارية.


