إعلان
إعلان

تقرير كووورة: نصيحة برلسكوني تدمر حياة جاتوزو

KOOORA
10 يناير 201907:19
جاتوزو Reuters

لم يملك إيفان جينارو جاتوزو، المدير الفني لميلان، الكثير من الناصحين له، وهو في بداية مشواره التدريبي، خاصة أن معلمه الأول كارلو أنشيلوتي هو مدرب لفريق منافس بالدوري الإيطالي (نابولي)، وبالتالي يخوض "رينو" مغامرته مع الروسونيري، معتمدًا على الروح أكثر من الفنيات.

ولم يخف سيلفيو برلسكوني، المالك السابق لميلان، سعادته بتولي جاتوزو للقيادة الفنية للروسونيري خلال الموسم الماضي، ولكنه في نفس الوقت لم يعبر عن ثقته في نجاح اللاعب المقاتل على مقاعد بدلاء أحد أنجح الأندية في تاريخ القارة الأوروبية.

نصيحة قاتلة

مر جاتوزو بهزة في بداية مهمته مع ميلان، قبل أن يتطور الأداء وتتحسن النتائج في فبراير/شباط الماضي، وهنا خرج برلسكوني ليصرح "كنت أعرف جاتوزو جيدًا، عهدته مخلصًا وملتزمًا دائمًا. الآن أنا على علم أيضًا بجودته، النتائج ستستمر في التحسن خلال المباريات المقبلة".

وقرر برلسكوني أن يوجه إلى جاتوزو، نصيحة على مستوى الفنيات عندما قال أتمنى كل الخير له، فهو يملك الرغبة في النجاح، ويلعب جيدا ويفوز، ولكنني أمتلك بعض الاختلافات معه بشأن طريقة اللعب وشكل الفريق".

وأضاف "ميلان كي يفوز في أغلب المباريات، يجب عليه اللعب بمهاجمين في الأمام وليس بلاعب وحيد".

?i=epa%2fsoccer%2f2018-12%2f2018-12-29%2f2018-12-29-07253482_epa

خطة الطوارئ

كان جاتوزو يتمسك بطريقة اللعب (4-3-3)، إذ يخوض بها كافة مبارياته سواء المحلية أو الأوروبية، ولكنه أحيانًا خلال المباريات المتعثرة التي يسعى خلالها لتسجيل هدف، يتحول إلى (4-4-2) بوضع باتريك كوتروني إلى جوار جونزالو هيجواين في الهجوم.

وبعد أن مر ميلان بمرحلة من اهتزاز الأداء والنتائج خلال الموسم الحالي، قرر جاتوزو اللجوء إلى نصيحة برلسكوني باعتماد اللعب بمهاجمين في التشكيلة الأساسية، وهنا بدأ الروسونيري يفقد صلابته تدريجيًا، بعد أن تحولت خطته في الطوارئ إلى خطة رئيسية.

?i=epa%2fsoccer%2f2015-07%2f2015-07-08%2f2015-07-08-04837558_epa

مقارنة ظالمة

لم يدرك برلسكوني أن نجاح ميلان سابقًا في خطة اللعب بمهاجمين خلال العهد الذهبي، كان يعتمد على وسط ملعب ناري يتكون من الثلاثي جاتوزو وأندريا بيرلو وكلارنس سيدورف، أما الأسماء الحالية أقل بكثير، إذ أن الفريق لا يملك من قوامه الأساسي في خط الوسط، سوى الثنائي فرانك كيسي وتيموي باكايوكو، بسبب إصابة لوكاس بيليا وجياكومو بونافينتورا.

ولعل تحول ميلان إلى اللعب بمهاجمين، دمر صلابة وسط الملعب وجعله ينهار، بعد أن فقد لاعبًا جديدًا لا يقدم أدوارًا دفاعية، فمن الصعب تكليف كوتروني أو هيجواين، بمهام دفاعية في وسط الملعب.

ويزيد من محنة ميلان في الوسط والدفاع، أن سوسو أبرز لاعبي الفريق في الموسم الحالي، ضعيف للغاية في الأدوار الدفاعية، وإن قرر التخلي عن عودته البطئية لمساندة الخط الخلفي، فهو يكتفي بالتواجد في وسط ملعب الروسونيري، دون أن يضغط أو يلتحم مع لاعبي المنافس، وهنا تكمن الكارثة وهي أن فريق جاتوزو في الخطة الجديدة بات يدافع بـ 7 لاعبين فقط.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-08%2f2018-08-31%2f2018-08-31-06988343_epa

فخ الأندية الصغيرة

ميلان تحت قيادة جاتوزو كان يتميز بالسيطرة على المباريات التي يخوضها أمام الأندية الصغيرة في الدوري الإيطالي ومعظم أندية الوسط، وذلك عند تطبيق خطة (4-3-3)، بينما التحول إلى (4-3-3) والدفاع بـ 7 لاعبين فقط جعل الروسونيري يجد معاناة جديدة في امتلاك الكرة والسيطرة أمام الصغار.

نصيحة برلسكوني التي اتبعها جاتوزو، أفقدت الأخير قوته على مقاعد بدلاء ميلان، وحول الروسونيري إلى فريق هش سهل كسره من كبار الكالتشيو، وربما تتسبب أيضًا في فقدان "رينو" لمنصبه قريبًا إذا استمر تراجع نتائج الفريق في الدور الثاني من الدوري الإيطالي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان