تقرير كووورة: ميسي واحتفالات نادرة.. هل يغير عادته في البرنابيو؟

لم يعتد الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد برشلونة، رغم غزارة أهدافه على الاحتفال بها بطرق مثيرة أو جذابة، على عكس طبيعة النجوم الذين غالبا ما يتفننون في إبراز فرحتهم بالتسجيل، كلما سنحت لهم الفرصة.

منذ بداياته مع الفريق الكتالوني، بدا ميسي حريصا على تسجيل الأهداف، وقيادة فريقه لحصد الألقاب، أكثر من أي شيء آخر.

انفعالات ميسي عقب تسجيل الأهداف نادرة جدا، لذلك تبدو غالبية احتفالاته بسيطة، لكنه بقصد أو من دونه يكرر بعضها في مباريات برشلونة، سواء كانت ضد ريال مدريد في الكلاسيكو التاريخي بينهما، أو أمام أي منافس آخر.

إشارة إلى السماء

يكرر ميسي كثيرا احتفاله الأبرز بالإشارة إلى السماء بيديه، ولا يدخل ذلك ضمن التوجهات الروحية للاعب، فقد كشف عن سبب أسري وراء حرصه الدائم على إظهار فرحته بهذه الطريقة.

في إحدى المناسبات التي نظمتها اليونيسيف بحضور ميسي، قال البرغوث الأرجنتيني إنه يهدي كل هدف يسجله إلى جدته "سيليا أوليفيرا" التي رحلت عام 1998، موضحا: "تمنيت لو كانت معنا، كنت سأحضرها إلى برشلونة، لتراقب ما وصلت إليه، لكنها تركتنا قبل أن ترى نجاحي".

احتفال القميص

في 24 أبريل/ نيسان 2017، حقق برشلونة فوزًا مثيرًا على ريال مدريد بملعب سانتياجو برنابيو 3-2.

كان ميسي كعادته، حاسما في تلك المباراة، وحين كانت النتيجة تشير إلى التعادل، الذي كان يرضي ريال مدريد للغاية، حيث كان يتصدر جدول الترتيب بفارق 6 نقاط، صعق البرغوث الميرنجي بهدف قاتل في الدقيقة 93، قبل أن يتجه للمدرجات بانفعال نادر، فخلع قميصه قبل أن يوجهه للجماهير مؤكدا "أنا ميسي".

وكشفت تقارير صحفية إسبانية وقتها أن سبب هذا الاحتفال، يعود إلى "ما مر به ميسي خلال المباراة من عقبات، ابتداء من التدخلات العنيفة المتكررة من كاسيميرو، مرورًا بالضربة التي تلقاها بمرفق مارسيلو وأسالت الدماء من فمه، ثم التدخل العنيف من سيرجيو راموس الذي تلقى بعده البطاقة الحمراء، ثم أخيرًا الغضب الذي تراكم لدى ميسي عندما أحرز خاميس رودريغيز هدف التعادل لريال مدريد في الدقيقة 85.

فرحة بحذاء واحد

في الموسم التالي، ضرب برشلونة غريمه ريال مدريد بثلاثية على ملعب سانتياجو برنابيو، وصنع ميسي الهدف الثالث يومها، دون حذاء!

وفقد ميسي حذاءه الأيمن بعد تدخل من مارسيلو، إلا أنه أكمل الكرة ومرر عرضية أرضية لأليكس فيدال الذي أحرز الهدف الثالث.

المثير أن ميسي لم يهتم بارتداء حذائه، مجددًا بل احتفل مع زملائه بالهدف أولا.

وأكدت لوائح الفيفا صحة الهدف حينها، حيث تنص على أنه يجب على أي لاعب في مثل هذا الموقف أن يستعيد حذاءه سريعا، لكن إذا سجل اللاعب هدفا أو صنعه يحتسب.