Reutersكذب المنجمون ولو صدفوا.. مقولة تاريخية أثبتت حقيقتها إزاء معظم من يتنبأوا بأمور مستقبلية.
وفي النسخة 21 من منافسات كأس العالم التي تستضيفها روسيا حتى يوم الأحد المقبل، كانت لهذه المقولة التاريخية الكلمة العليا، واصطادت ضحية تعد من أشهر الشخصيات الكروية على المستوى العالمي.
فقبل انطلاق البطولة قبل أربعة أسابيع، تعاقد جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي مع قناة (روسيا اليوم) لتحليل مباريات مونديال روسيا 2018.
وتدريجيا تحولت تحليلات مورينيو إلى اقتحام عالم التوقعات، والكشف عن مرشحيه لتجاوز الدور الأول من المسابقة، أو الوصول للأدوار المتقدمة والفوز بالكأس الذهبية.
ومع ضياع الفروق بين منتخبات المونديال الروسي، واختفاء الهيبة من أسماء المنتخبات الكبيرة، ذهبت توقعات جوزيه مورينيو أدراج الرياح، ما جعل البعض يزداد طعنا وتشكيكا في قدراته التدريبية أو قراءة المنافسين بشكل صحيح.
ففي الدور الأول، كان جوزيه مورينيو موفقا في توقع تأهل كل من أوروجواي، روسيا، إسبانيا، البرتغال، فرنسا، الأرجنتين، البرازيل، سويسرا، المكسيك، إنجلترا، بلجيكا.
إلا أن بلورة "مورينيو" لم تقرأ الطالع جيدا في حالات أخرى، حيث رشحت منتخبات أخرى للاستمرار في البطولة، إلا أنها خرجت من الدور الأول مثل ألمانيا، أستراليا، نيجيريا، السنغال وبولندا.
وأدارت نبوءة مورينيو ظهرها لقدرة كل من الدنمارك، كرواتيا، السويد، كولومبيا واليابان على تجاوز مرحلة المجموعات.
ولملم مدرب الشياطين الحمر زجاج بلورته المنثور على الأرض على مستوى آخر ومتصاعد، حيث توقع جوزيه مورينيو أن تشكل منتخبات البرتغال، الأرجنتين، البرازيل وألمانيا أضلاع المربع الذهبي، إلا أنه توقف عند هذا الحد، ورفض التنبؤ بطرفي المباراة النهائية أو المنتخب الفائز باللقب.
ووسط كل هذه التوقعات البعيدة تماما عن أرض الواقع، فرضت منتخبات فرنسا وكرواتيا وإنجلترا وبلجيكا نفسها بقوة على المربع الذهبي لكأس العالم، بينما تنازلت ألمانيا مبكرا عن لقبها، ولحق بها منتخبا البرتغال والأرجنتين بالدور الثاني، والبرازيل من دور الثمانية.
قد يعجبك أيضاً



