EPAعاش منتخب فرنسا ونجمه أنطوان جريزمان، مهاجم أتلتيكو مدريد، فترة من التقلبات العنيفة منذ التتويج بكأس العالم 2018 في روسيا.
بعد عام واحد، انتقل جريزمان من أتلتيكو مدريد إلى برشلونة، لكنه تاه كثيرا بقميص الفريق الكتالوني، وفقد بريقه اللامع على مدار موسمين في قلعة كامب نو.
اضطر جريزمان للتحرك خطوة للخلف بالعودة مجددا إلى صفوف ناديه القديم أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة موسمين مع بند الشراء، الذي فعله مؤخرا النادي المدريدي.
إلا أن جريزمان لم يستفد كثيرا من هذه العودة، رغم تتويج أتلتيكو مدريد بلقب الدوري في 2021، بعدما انهار مستوى الفريق لاحقا، وبات مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني على وشك الرحيل بعد سنوات طويلة مع الروخيبلانكوس.
تزامن مع هذه المسيرة المتقلبة لجريزمان، تخبط المنتخب الفرنسي تحت قيادة ديديه ديشامب بين صدمة الخروج من الدور الثاني لكأس أمم أوروبا "يورو 2020"، ثم انتكاسة جديدة بالخروج من الدور الأول لدوري أمم أوروبا بعد أشهر قليلة من التتويج بلقب النسخة الثانية.
كان ديشامب تحت التهديد بالإقالة من حين لآخر، وزاد الضغط عليه بتسريبات إعلامية تفيد باقتراب زميله السابق زين الدين زيدان من الانقضاض على مقعد المدير الفني للديوك.
زاد الطين بلة كثرة الإصابات في صفوف المنتخب الفرنسي قبل أسابيع وربما أيام قليلة من انطلاق منافسات كأس العالم 2022، المقامة حاليا في قطر.
وجد ديشامب نفسه محروما من ثنائي الوسط بول بوجبا ونجولو كانتي، وبرسنيل كيمبيمبي مدافع باريس سان جيرمان، وكريستوفر نكونكو مهاجم لايبزيج، وكانت الصدمة الأخيرة باستبعاد كريم بنزيما قبل لحظات من انطلاق المشوار.
إلا أن المدير الفني لمنتخب فرنسا، ومعه أنطوان جريزمان قفزا فوق كل هذه الحواجز والعقبات، حيث منحه ديشامب عدة مهام فنية جديدة في ظل تغيير جلد الفريق.
يؤدي جريزمان حاليا أدوارا فنية مزدوجة، فهو دعامة لثنائي الوسط أدريان رابيو وأوريلين تشواميني، كما أنه حلقة الوصل التي تمهد لوصول الثلاثي الهجومي عثمان ديمبلي وكيليان مبابي وجيرو إلى مرمى المنافسين.
لم يخذل جريزمان مدربه ديشامب، الذي وثق فيه كثيرا، وجعله ركيزة أساسية نادرا ما تغيب، وترجم نجم أتلتيكو مدريد هذا التفوق بأرقام مميزة.
لم يهز جريزمان شباك المنافسين قبل مواجهة المغرب في قبل نهائي مونديال 2022، لكنه بات أكثر من صنع أهدافا في تاريخ المنتخب الفرنسي بـ27 تمريرة حاسمة متفوقا على النجمين زيدان وتييري هنري.
كما يناطح النجم الفرنسي الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي على مستوى صناعة الفرص التهديفية لزملائه، بخلاف أن جريزمان يملك سلسلة طويلة من المشاركة أساسيا مع الديوك تزيد عن 70 مباراة متتالية.
قد يعجبك أيضاً



