تقرير كووورة: موعد انطلاق الموسم يهدد الكرة الأردنية

تلقى الاتحاد الأردني لكرة القدم الكثير من الانتقادات، عندما قرر الإعلان عن افتتاح موسمه الجديد سريعا، يوم 23 فبراير/شباط الجاري، بعد نحو 39 يوما فقط من نهاية الموسم الماضي.

وهذا بينما تحتاج الأندية الأردنية لأطول وقت ممكن، حتى يتسنى لها التقاط الأنفاس، والبحث عن حلول للحد من أزمتها المالية.

وحدد الاتحاد يوم 23 فبراير موعدا لانطلاق بطولة الدرع، بهدف الإبقاء على جاهزية لاعبي منتخب الأردن، في حال تم استئناف التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، في مارس/آذار المقبل.

لكن السؤال الذي يفرض نفسه، ماذا لو تأجلت التصفيات المزدوجة إلى يونيو/حزيران المقبل؟ فهل سيقوم اتحاد اللعبة حينها بتأخير انطلاق الموسم؟

وترى الأندية أنه كان ينبغي على الاتحاد، أن ينظر قليلا للواقع الذي تعيشه، ويمنحها الوقت الكافي للاستعداد للموسم الجديد، بحيث تكون انطلاقته في أبريل/نيسان المقبل.

كما أصبح لاعبو منتخب الأردن مهددين باستنزاف طاقاتهم، فما أن انتهى الموسم المنصرم، حتى انخرطوا في معسكر النشامى، المقام حاليا بدبي، ما يعني أنهم لم يحظوا بأي نوع من الراحة.

وستنطلق بطولة الدرع بعد 8 أيام فقط، وثمة فرق حتى الآن، لم تتوصل لاتفاق مع أي مدرب، ليقودها في المسابقة.

كما أن بعض الأندية، لم تنته بعد من إجراءات التعاقد مع اللاعبين، لا سيما المتواجدين مع المنتخب في دبي، حيث تنتظر عودتهم إلى البلاد، للدخول في مفاوضات معهم.

رأي فني

وفي هذا الصدد، قال أمجد أبو طعيمة، المدير الفني للجزيرة، في تصريحات خاصة لـ"كووورة"، اليوم الاثنين، إن موعد انطلاق بطولة الدرع لم يكن موفقا، وهناك استعجال واضح فيه.

وأوضح أبو طعيمة: "الموسم المنصرم امتد لنحو 15 شهرا، بسبب التوقفات جراء كورونا، وفترة الراحة للاعبين لم تتجاوز أسبوعين، فيما لم يحظ لاعبو منتخب النشامى بأي يوم راحة، وهي فترات لا تبدو كافية، وسيكون لها انعكاسات سلبية".

وتابع: "الجميع يعلم أن إقامة بطولة الدرع، في هذا الموعد، كان بهدف خدمة لاعبي المنتخب، وهي رؤية لم تكن سليمة من قبل الاتحاد".

وأكمل: "عندما لا يحظى لاعب المنتخب بأي يوم راحة، بعد موسم منهك ومعسكر طويل في دبي، فإن مردوده سينخفض، سواء في بطولة الدرع أو التصفيات المزدوجة".

وتمنى أبو طعيمة في ختام حديثه، أن تقام بطولة الدرع بعد منتصف الشهر المقبل، أو في أبريل/نيسان.