تقرير كووورة.. موسم تاريخي يعيد الوداد للميركاتو

نجح سعيد الناصيري، رئيس الوداد، في الوفاء بتعهداته، بدفع أكثر من مليون دولار للفيفا، تهم مستحقات حكم بها ضد النادي، للاعبين ومدربين سابقين، الأمر الذي مكنه من رفع حظر التعاقدات الذي كان مقيدا به.

وسيكون بمقدور الوداد العودة مجددا للانتقالات الحالية وبقوة، مدعوما بإيرادات قياسية ساعدته في تجاوز أزمته الحالية، وستكون داعمة له لينافس الفرق الأخرى على ضم أجود لاعبي الدوري وحتى المحترفين الأجانب.

موسم تاريخي وإيرادات قياسية

يعد الموسم الحالي الذي لم ينته بعد من أنجح مواسم الوداد على الإطلاق، وقد كرر إنجاز 2017 من خلال الظفر بثنائية الدوري وأبطال أفريقيا، إلا أنه ما يزال قادرا على التتويج بلقبين هما السوبر الأفريقي وكأس العرش.

نجاح الوداد مكنه من ربح إيرادات هامة فاقت 7 ملايين دولار، ساعدته على التخلص من أزمته الخانقة وتسديد مستحقات الفيفا في وقتها.

وتمثلت هذه الإيرادات في ربح 2 مليون و600 ألف دولار من الكاف بعد الظفر بدوري أبطال أفريقيا، و500 ألف دولار من الاتحاد المغربي مكافأة له على هذا الإنجاز.

كما ظفر بـ 400 ألف دولار بعد تتويجه بدرع الدوري، وضمن حاليا 170 ألف دولار، بعد بلوغ نصف نهائي كأس العرش و100 ألف دولار جائزة مالية من أحد رعاته ومليون 600 ألف دولار إيرادات أنصاره في مبارياته على ملعبه و2 مليون و 700 ألف دولار، إيرادات بيع مدافعه أشرف داري لفريق بريست الفرنسي، كما سينال الفريق مليون دولار من الفيفا نظير مشاركته في مونديال الأندية.

عودة الوحش

تنفس أنصار الوداد الصعداء وهم يستقبلون من رئيس ناديهم الناصيري خبر رفع الحظر عن تعاقداته المقبلة، وطالبوه بتنفيذ وعوده السابقة والعودة بقوة للميركاتو الذي غاب عنه مكرها في الفترة الشتوية السابقة، قصد تعزيز صفوف بطل المغرب بالعناصر القادرة على حمل مشعله والدفاع عن مكتسباته وألقابه والبقاء في نفس القوة قاريا بالدفاع عن لقب دوري الأبطال.

 واشتهر الوداد بلقب "وحش الميركاتو" خلال عقد كامل بين فترتي عبد الإله أكرم وسعيد الناصيري، ليفرض نفسه رقما صعبا في سوق الانتقالات وعدم قدرة منافسيه على مجاراته في كثير من الصفقات، لدرجة أنه قبل موسمين تعاقد مع 10 لاعبين صيفا، و11 لاعبا بالميركاتو الشتوي.

منافس واحد

حتى اللحظة لا يوجد منافس للوداد في الميركاتو الحالي الذي فتح أحضانه له غير غريمه الرجاء، مع رئيسه الجديد عزيز البدراوي، الذي وعد باكتساح سوق الانتقالات وإعادة ناديه لسابق عهده، وهو ما يبشر بصراع مثير بين قطبي كرة القدم المغربية في الميركاتو من أجل الظفر بأجود اللاعبين.

وقد انطلقت فعلا عملية تكسير العظام التقليدية بينهما مبكرا من خلال اهتمامهما المشترك بالعديد من الوجوه والعناصر المحلية والأجنبية، وخلالها ستعود لغة المضاربات في السوق لتطغى وتلهب الأسعار.