EPAدقت الهزيمة أمام مانشستر سيتي 0-1 مساء السبت، ناقوس الخطر لدى تشيلسي، الساعي للمنافسة على جميع ألقاب الموسم الحالي، حيث اتضحت أمام المدرب الألماني توماس توخيل، بعض الأمور التي يتوجب معالجتها، قبل المباراة المقبلة أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا.
لا يوجد شك في أن تشيلسي قدم مباريات مميزة منذ بداية الموسم، لكن من أجل بسط سيطرته على كافة المسابقات، عليه الظهور بشكل أقرب للمثالية، وهو أمر ليس بالسهل بالنظر إلى كثرة المنافسين سواء محليا أو قاريا.
وحظي تشيلسي كغيره من الفرق، بفترة إعداد شابتها العشوائية، نتيجة تأخر انضمام اللاعبين الدوليين، وهو ما فرض على توخيل تجربة الكثير من اللاعبين الذين لم يكونوا ضمن حساباته عندما استلم تدريب الفريق منتصف الموسم الماضي.
أحد هؤلاء كان الظهير الأيسر الإسباني ماركوس ألونسو، الذي ظهر فجأة كلاعب أساسي في صفوف الفريق منذ بداية الموسم، رغم أن اللاعب الآخر في المركز ذاته، بن تشيلويل، كلف خزينة النادي 50 مليون جنيه إسترليني صيف العام الماضي.
كان الصيف الحالي صعبا على تشيلويل، رغم أنه بدأه بالمساهمة في فوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا، فقد خسر لاعب ليستر سيتي السابق مركزه الأساسي في المنتخب الإنجليزي، نتيجة المنافسة التي تلقاها من ظهير مانشستر يونايتد لوك شاو، فلازم مقاعد البدلاء طول بطول كأس أوروبا 2020.
ونتيجة لتواجده مع منتخب بلاده الذي وصل إلى المباراة النهائية للبطولة القارية، غاب تشيلويل عن معظم فترات معسكر تشيلسي الإعدادي للحصول على راحة، وهو ما دفع توخيل للاعتماد على ألونسو في مركز الظهير الأيسر، خصوصا وأن الإيطالي إيمرسون بالمييري، كان عازما على الرحيل.
في المقابل، عانى ألونسو من تجاهل توخيل له الموسم الماضي، وحتى المدرب السابق فرانك لامبارد، لم يمنحه فرصة للتعبير عن نفسه بعد شراء خدمات تشيلويل، فظن كثيرون أن أيام لاعب فيورنتينا السابق مع تشيلسي باتت معدودة.
لكن ألونسو عض بنواجذه على الفرصة التي نالها، فقدم أداء رفيع المستوى، لا سيما من الناحية الهجومية، في ظل اعتماد توخل على طريقة اللعب 3-4-3، التي تمنح الظهيرين، أدوارا هجومية أكثر من الدفاعية، كما أنه طور قليلا من أدائه الدفاعي الذي لطالما شكل علامات استفهام حول أداء اللاعب منذ انضمامه إلى الفريق اللندني.
سجل ألونسو هدفا أمام كريستال بالاس، وبات محورا لهجمات تشيلسي من الناحية اليسرى، إلا أن ذلك تغير فجأة أمام مانشستر سيتي، عندما تم إرغام اللاعب الإسباني على البقاء في الخلف نتيجة السيطرة المكثفة للفريق المنافس على الكرة، ما دفع النقاد للاعتقاد بأن تشيلويل كان الخيار الأنسب لهذه المباراة تحديدا.
أمام يوفنتوس، تبدو الفرصة سانحة أمام تشيلويل لاستعادة مركزه الأساسي، في وقت قد يعود فيه ألونسو للدكة، وإذا استعاد الدولي الإنجليزي مستواه المعهود، فإن اللاعب الإسباني قد يطلب الرحيل، إلا في حال داور توخيل بين اللاعبين.
قد يعجبك أيضاً



