EPAبالنسبة لجابرييل جيسوس، فإن نهائيات دوري أبطال أوروبا المصغرة والمقامة حاليا في لشبونة، تحمل أهمية خاصة في هذه الفترة المفصلية من مسيرته.
قاد جيسوس فريقه مانشستر سيتي، للتأهل إلى ربع نهائي التشامبيونز ليج، بعد أداء مميز في إياب ثمن النهائي أمام ريال مدريد، صنع من خلاله هدفا وسجل آخر.
والآن يملك فرصة للمضي قدما في المسابقة، حيث شاءت الظروف أن يحصل المهاجم البرازيلي، على موقع أساسي في التشكيلة.
انتقل جيسوس (23 عاما) إلى مانشستر سيتي، أوائل عام 2017 قادما من بالميراس، وكان يُنظر إليه كخليفة مستقبلي للنجم الأرجنتيني، سيرجيو أجويرو، الذي يشغل موقع المهاجم الصريح في سيتي منذ فترة طويلة.
لكن المدرب الإسباني جوسيب جوارديولا، اعتمد على جيسوس في وقت مبكر، ليشارك في 10 مباريات خلال موسم (2016-2017)، أحرز فيها 7 أهداف، وتحولت طريقته المميزة للاحتفال بالأهداف، إلى علامة مميزة بالنسبة لعشاق النادي.
تذبذب
وبدأ جوارديولا عملية الإحلال والتبديل فعليا، في (2018-2019)، بيد أن إصابة تلقاها جيسوس في منتصف الموسم، أجبرت المدرب على الاستعانة بأجويرو مجددا.
ومنذ ذلك الحين، عانى النجم البرازيلي للعودة إلى قائمة الخيارات الأساسية.
ووقع المهاجم البرازيلي على عقد جديد، يمتد حتى 2023، وتمكن من تسجيل 4 أهداف في مباراة واحدة للمرة الأولى في مسيرته، أمام بورتون ألبيون (9-0).
لكنه أنهى الموسم بعدها بـ7 أهداف فقط، في 29 مباراة بالدوري، وعوض من خلال تسجيل 5 أهداف في كأس إنجلترا، ومثلها في كأس الرابطة، إضافة إلى 4 في دوري أبطال أوروبا.
وفي الموسم المنصرم، وصل جيسوس إلى أعلى معدل تهديفي، في الدوري الإنجليزي الممتاز (14 هدفا).
لكنه فشل في استغلال الإصابة التي تعرض لها أجويرو، بعد استئناف المنافسات، ولاقى انتقادات شديدة من المراقبين والنقاد.
الهجوم الشرس الذي تعرض له جيسوس، اختفى فجأة بعد أداء مميز أمام ريال مدريد، خلال الفوز (2-1) في الإياب، فقد كان نجم اللقاء بامتياز.
أبرز ما يميز جيسوس، هو قدرته الفائقة على ممارسة الضغط العالي على دفاعات الخصوم، بهدف إرباكها واقتناص الكرة منها، وهو أمر أجاده بإتقان أمام الميرينجي، في وقت يفضل فيه أجويرو التمركز داخل أو أمام منطقة الجزاء، لاستلام التمريرات وإنهائها في الشباك.
ومن هذا المنطلق، يضع جوارديولا ثقته الكاملة في جيسوس، قبل مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أمام ليون اليوم السبت.
وهذا بينما سيسعى البرازيلي لإثبات جدارته بالمركز الأساسي، في الموسم المقبل، عبر قيادة فريقه للقب القاري، في العاصمة البرتغالية لشبونة، ليكون بذلك أمام مهمة مزدوجة.
قد يعجبك أيضاً





