Reutersارتفعت طموحات جماهير ريال مدريد، حينما أعلن النادي عن انضمام البلجيكي إيدين هازارد، الصيف الماضي، بعدما كان مشجعو الملكي يتحسرون على أداء الفريق المتوج بـ 3 نسخ متتالية من دوري أبطال أوروبا، قبل رحيل أسطورته كريستيانو رونالدو، إلى يوفنتوس الإيطالي.
وعلقت جماهير الميرنجي آمالها على هازارد، ليكون التعويض المثالي لرحيل رونالدو، فلم لا وهو النجم الذي يمتلك مواصفات فذة، وقدرات مبهرة في الاستحواذ على الكرة وصناعة اللعب.
ومن المعروف أن هازارد لا يقدم نفس الأرقام التهديفية لرونالدو، أو حتى يقترب منها، ولكن تردد في الأوساط المدريدية أن دور البلجيكي الأهم سيكون تقديم التمريرات الحاسمة لزملائه أمام المرمى، وقيادة الفريق في الثلث الهجومي.
انطلاقة محبطة
وعلى عكس المتوقع، فبداية هازارد، كانت محبطة للغاية ومخيبة للآمال، فاللاعب تعرض لإصابة أبعدته عن أول 3 جولات في الدوري الإسباني، ثم بدأ اللعب في مباراة الجولة الرابعة أمام ليفانتي.
وقدم إيدين أداءً هزيلا للغاية في المواجهات الأولى التي خاضها مع كتيبة زيدان، إلى أن ترك بصمته الأولى في مباراة غرناطة بالجولة الثامنة من الليجا، وأحرز هدفًا جميلا قاد به فريقه للانتصار بنتيجة (2/4).
وفي دوري أبطال أوروبا، ظهر هازارد بأداء سيئ للغاية في مباراة باريس سان جيرمان، التي خسرها الملكي بثلاثية نظيفة على ملعب حديقة الأمراء، ولم يقدم شيئًا يذكر في المباراة الثانية أمام كلوب بروج، وتعادل الريال بشق الأنفس (2/2) ليتأزم موقفه مبكرًا في البطولة الأوروبية.
البداية الحقيقية
وينتظر عشاق ريال مدريد هازارد، في الاختبار الأهم، بموقعة الكلاسيكو أمام الغريم التقليدي برشلونة، التي من المقرر أن تقام على ملعب "كامب نو" في الـ26 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ومع استمرار تأثر الفريق الملكي برحيل رونالدو حتى الآن، فإن هازارد سيكون فرس الرهان الأول في كلاسيكو الأرض، من جانب عملاق العاصمة، رغم كل الانتقادات التي تعرض لها خلال الفترة الماضية من جانب الصحافة المدريدية.
وظهر هازارد بوزن زائد خلال المباريات الأولى له هذا الموسم مع فريقه الجديد، وقدم مردودًا ضعيفا للغاية من الناحيتين البدنية والفنية.
مقارعة ميسي
وفي ظل سيطرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على عرش الكلاسيكو، حيث يعد الهداف التاريخي للمباراة الأهم في عالم الساحرة المستديرة، برصيد 26 هدفا، فإن هازارد سيكون على موعد مع منافسة شرسة وصعبة للغاية، لانتزاع الأضواء من البرغوث.
ويسعى ريال مدريد، لإنهاء سيطرة برشلونة المحلية وفوزه بلقب الليجا 8 مرات في آخر 11 عامًا، مقابل مرتين فقط للملكي، في عام 2012 مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، و2017 بقيادة زيدان.
ورغم صعوبة مهمة منافسة ميسي وسحب البساط من تحت قدميه، يبقى هازارد لاعبًا استثنائيًا قادرًا على التوهج والانفجار في أي لحظة، ويصعب إيقافه أمام أي خصم، حينما يكون في كامل جاهزيته الفنية.
قد يعجبك أيضاً





