تقرير كووورة: من يتولى مهمة رقابة ميسي في الكلاسيكو؟

أشعلت نتائج جولة الأسبوع الماضي من الليجا، الصراع على اللقب بعد سقوط المتصدر أتلتيكو مدريد أمام إشبيلية، لتبقى مواجهة الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة، أكثر أهمية.

ويستضيف ريال مدريد في معقله ألفريدو دي ستيفانو، الغريم التقليدي برشلونة، في إطار منافسات الجولة 30 من عمر الليجا.

ويدخل الميرنجي، المباراة في المركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 63 نقطة، بفارق نقطتين عن الوصيف برشلونة، و3 نقاط عن المتصدر أتلتيكو مدريد.

ويبقى السؤال قبل كل كلاسيكو، من سيتولى مهمة رقابة ليونيل ميسي نجم وقائد برشلونة؟ 

قناص دائم 

يُعد ليونيل ميسي، أكثر اللاعبين في التاريخ تسجيلًا في مباريات الكلاسيكو بمختلف المسابقات، برصيد 26 هدفًا.

ودائمًا يكون من الصعب إيقاف خطورة البرغوث، والذي بمقدوره قلب المباراة في ثانية، سواء بهدف أو تمريرة حاسمة، ليضع الميرنجي في ورطة.

وحاليًا ميسي، وكما هو الحال دائمًا في السنوات الأخيرة، هو أهم عنصر في صفوف البلوجرانا، كما يعتلي صدارة هدافي الليجا هذا الموسم برصيد 23 هدفًا حتى الآن. 

رقابة معتادة 

رغم صعوبة إيقاف ميسي، إلا أن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، نجح في بعض مباريات الكلاسيكو، في عزل البرغوث بالرقابة اللصيقة.

وفي أغلب المباريات، لا يلجأ زيدان إلى تكليف لاعب واحد فقط بمهمة رقابة ميسي، ففي السنوات الأخيرة، كان البرازيلي كاسيميرو ومعه راموس، لتضييق الخناق على البرغوث.

وبخلاف عملية الضغط في وسط الملعب على لاعبي برشلونة، يبقى التمركز بشكل صحيح عند امتلاك ميسي الكرة، هي النقطة الفارقة، من أجل غلق زوايا التمرير أمامه.

والأمر لا يتعلق فقط بمراقبة ميسي، بل الضغط أيضًا على أطراف البارسا، من قبل المهاجمين، ومحاولة منع ألبا ودست من الدخول للعمق، لتعطيل تمريرات البرغوث المعتادة لهما، أو تبادل الكرات التي ينجم عنها الأهداف في أغلب المباريات.

أيضًا الانتشار بطول الملعب والضغط على لاعبي برشلونة، أثناء التحضير للهجمات، وحرمانهم من سلاح الاستحواذ، بزيادة عدد اللاعبين في خط الوسط. 

سلاح مفقود 

على الرغم من أن ريال مدريد نجح في الفوز (3-1) ضد ليفربول في دوري أبطال أوروبا، رغم غياب مدافع وقائد الفريق سيرجيو راموس، إلا أنه يبقى سلاحًا مفقودًا في الكلاسيكو.

زيدان كان يمنح راموس، تعليمات بالضغط على ميسي بمجرد استلامه للكرة، حتى ولو كان في وسط ملعب البارسا، ورغم التدخلات العنيفة لراموس المعروفة، إلا أنه كان بخبراته ينجح في هذا الدور في أغلب الأحيان.

ومن الوارد أن يقوم ناتشو بهذا الدور، في ظل غياب راموس، نظرًا لكونه صاحب خبرات أكبر من إيدير ميليتاو، الذي سيكون بجانبه في قلب دفاع الملكي. 

كما أن الشاب فيدي فالفيردي تم تكليفه من قبل برقابة ميسي، والذي قد يكون له دورًا في الكلاسيكو كبديل، بعدما تعافى من الإصابة وشارك بديلًا ضد ليفربول.