
استعاد المنتخب المغربي زئيره داخل القارة السمراء، بعدما نجح في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، حيث كان آخر ظهور للأسود في المحفل العالمي قبل 20 عامًا، وتحديدًا في مونديال فرنسا 1998.
وبين التواجد في مونديال فرنسا والعودة لنفس المسابقة عبر بوابة روسيا، تعاقب على منتخب الأسود مدربون من مدارس مختلفة أبرزها من أوروبا فشلوا جميعهم رغم قيمتهم الفنية قبل أن يأتي النجاح مع المدرسة الفرنسية ممثلة في هيرفي رينارد.
المثير في الأمر أن آخر مدرب قاد الأسود لنهائيات كأس العالم، كان فرنسيًا أيضًا وهو هنري ميشيل.
ولأن المنتخب المغربي مرشح لجائزة أفضل منتخب عربي، التي تطلقها "كووورة" للعام الحالي، نستعرض للقراء الكرام المراحل التي قطعها منتخب الأسود قبل العودة إلى المونديال.
فرنسا آخر العهد
شكل الحضور في مونديال فرنسا 1998 آخر ظهور للمنتخب المغربي في مسابقة المونديال بجيل ذهبي من اللاعبين المميزين، يتقدمهم نور الدين نيبت ومصطفى حجي وعبد الكريم الحضريوي والطاهر لخلج ويوسف شيبو.
ولم يسبق في تاريخ الكرة المغربية منذ بدء تصنيف الفيفا للمنتخبات أن بلغ الأسود مرتبة متقدمة كما حدث هذه السنة باحتلال المركز الـ13 عالميا متقدمين على منتخبات عالمية كبيرة بعد مسار رائع من النتائج، ولكنه لم ينجح في تجاوز دور المجموعات في المونديال، ليعقب ذلك انتكاسات بالجملة في تاريخ الأسود.
وصفات بطعم الفشل
أسقط فشل المنتخب المغربي في العودة من جديد لمسابقة المونديال العديد من رؤساء اتحاد الكرة، وذلك بسبب فشل سياستهم في استقطاب مدربين أكفاء بإمكانهم الحفاظ على نفس نسق الحضور في هذه المسابقة العالمية التي كان منتخب المغرب سباقا بين المنتخبات العربية في تخطى حاجز الدور الأول، وذلك في مونديال المكسيك 1986.
وبين 1998 و2018، قرر اتحاد الكرة المغربي تجربة وصفة بولندية في شخص هنري كاسبرزاك مرورًا بالبرتغالية ممثلة في هومبرتو كويلهو، والفرنسية بالتعاقد مع المخضرم روجيه لومير ومواطنه دومينيك كوبيرلي.
بالإضافة إلى المدرسة البلجيكية ممثلة في إيريك جيرتس أغلى مدرب في تاريخ الكرة الأفريقية براتب فاق 200 ألف دولار، وأسماء مغربية أبرزها حسن مؤمن وعموتة والناصيري و السلامي ثم الطوسي والزاكي ولم يفلح أي منها في التأهل للمحفل العالمي.
عودة الزئير
شكل حضور المنتخب المغربي الموفق نسبيًا مقارنة بمشاركاته السابقة في أمم أفريقيا بالجابون 2017 الانعطافة الكبيرة في مسار تألقه وعودته للواجهة بقوة، بعدما أنهى سنوات عجاف من المشاركة توجت بالفشل في تجاوز حاجز الدور الأول.
وتأهل المنتخب المغربي لربع النهائي الأمر الذي حدث لأول مرة منذ دورة 2004 بتونس، وأعقبها بعد ذلك مسار متميز في المباريات الودية التي خاضها الأسود أمام كل من تونس وبوركينافاسو قبل العودة في تصفيات المونديال.
قبل أمم أفريقيا حصل المغرب في تصفيات المونديال على نقطتين من مبارتين ليشكك الكثيرون في قدرته على التأهل لكأس العالم، قبل أن تحدث "الريمونتادا" في آخر 4 مباريات التي سجل فيها المنتخب أرقاما مخيفة (10 نقاط) و تسجيل 11 هدفًا دون أن تتلقى مرماه أي هدف.



