تقرير كووورة.. "معركة الدائرة" ترسم ملامح لقاء الأهلي والوداد

تتجه الأنظار مساء اليوم الأحد إلى ملعب ستاد القاهرة الدولي لمتابعة مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الأهلي المصري والوداد المغربي.

وتشهد المواجهة تحديات على جميع الأصعدة، إلا أن التحدي المرتقب سيكون بين لاعبي وسط الملعب في كلا الفريقين، إذ أنه الأكثر أهمية وتأثيرا على حسم نتيجة المباراة.

فمن يستطيع السيطرة على دائرة منتصف الملعب، سيكون المتحكم في سير اللقاء بالطريقة التي يرغب بها، سواء الأهلي الراغب في فوز مريح يسهل مهمته قبل لقاء الإياب، أو الوداد الباحث عن خروج آمن من ستاد القاهرة أمام 50 ألف مشجع أهلاوي.

وسط متكامل

يعتمد السويسري مارسيل كولر على 3 لاعبين في وسط الملعب بطريقته 4-3-3، وهو الخط الأكثر تكاملا في الفريق وربما داخل إفريقيا في الوقت الحالي.

ويعول كولر على مروان عطية كلاعب إرتكاز في مركز 6 مفضلا إياه على الثنائي آليو ديانج وحمدي فتحي ولكن بأدوار مختلفة، عما عرف به هذا الثنائي المميز في السنوات الماضية.

ويوفر مروان عطية لكولر فرصة الخروج بالكرة بشكل سليم وتوزيع اللعب بشكل أفضل، وشارك عطية في 21 لقاء منذ انتقاله للأهلي في يناير/كانون ثان صنع خلالها هدفا وحيدا.

ويتولى المالي آليو ديانج الذي يعد ورقة لا غنى عنها في المباريات الحاسمة أمر قطع الكرات وتوفير التغطية الدفاعية بجانب قدراته البدنية الكبيرة في الفوز بالالتحامات في وسط الميدان.

سلاح خفي

يوفر حمدي فتحي حلا غير تقليدي للمدرب السويسري في ظل تكليفه بالعديد من الأدوار في وسط ملعب الأهلي.

ومع الإجادة المعروفة عن حمدي فتحي بقدرته على أداء مهام دفاعية، كونه لاعب ارتكاز دفاعي في الأساس، أضاف كولر له ميزة جديدة تحولت إلى أحد أبرز أسلحة الفريق الهجومية.

ويتحول حمدي فتحي مع استحواذ الأهلي على الكرة في وسط الملعب إلى لاعب خلف المهاجمين بتعليمات واضحة، إذ يتواجد داخل منطقة جزاء المنافس سواء للتسديد أو إجادته لضربات الرأس.

وأسفرت خدعة حمدي فتحي عن حسم العديد من المباريات، حيث سجل اللاعب 4 أهداف وصنع مثلها في 32 مباراة خلال الموسم الحالي.

ثلاثي الوداد

في المقابل لن تختلف أفكار البلجيكي سفين فاندنبروك كثيرا عن منافسه السويسري، حيث يعتمد على 3 لاعبين في وسط الميدان.

ومن المتوقع أن تغلب النزعة الدفاعية على اختيارات الوداد في مباراة اليوم من خلال الدفع بالثلاثي يحيى جبران قائد ومايسترو وسط الميدان ومعه رضا الجعدي كلاعب ارتكاز ثانٍ.

وبغياب عبد الله حيمود، الذي أجرى جراحة الزائدة في القاهرة، قد يضطر فاندنبروك للدفع بجلال الداودي المميز بالقوة البدنية والالتحامات والاستخلاص.

كما يظهر خيار أيمن الحسوني كبديل محتمل، إلا أن النزعة الدفاعية المتوقعة من الوداد في مباراة القاهرة ترجح كفة الداودي لبدء اللقاء.

ويمثل غياب حيمود ضربة قوية لأفكار المدرب البلجيكي في ظل اعتماده الكامل عليه للخروج بالكرة كونه أسرع لاعبي وسط الميدان في فريقه والأكثر مهارة فردية.

كلمة السر

ويعد ثلاثي وسط الوداد هو كلمة السر في تكتيك الفريق المعتمد بشكل كبير للغاية على الأجنحة وتحريرهم هجوميا سواء محمد أوناجم على الرواق الأيمن أو زهير المترجي في الجانب الأيسر.

ويمتلك لاعبو وسط الوداد قدرة كبيرة على توزيع اللعب، خصوصا لاعب الارتكاز المخضرم يحيى جبران بقدرته على التحكم في رتم المباريات.

كما يمتلك الجعدي والداودي نسبة مميزة في الفوز بالكرات الثانية، خصوصا مع الاعتماد المتوقع على المهاجم سامبو كمحطة يخرج بها الوداد بالكرة إلى مناطق الأهلي الدفاعية.