إعلان
إعلان

تقرير كووورة: مجد ويمبلي وإهانة كاسياس.. مشاهد تُزين مسيرة روبن

KOOORA
05 يوليو 201913:11
آريين روبن

أسدل الهولندي آريين روبن الستار على مسيرته المليئة بالانتصارات والانكسارات، بعد 19 عامًا داخل الملاعب على المستوى الاحترافي.

النجم الهولندي المخضرم ودع ملاعب كرة القدم بعمر 35 عامًا، مقررًا الاعتزال بعد بضعة أسابيع على رحيله عن نادي بايرن ميونخ الألماني.

ويستعرض كووورة مقتطفات من مسيرة روبن، مع إلقاء الضوء على أبرز اللحظات العالقة في الأذهان، على النحو التالي:

كابوس كاسياس

قاد روبن تشكيلة منتخب هولندا، الذي نجح في الوصول إلى نهائي كأس العالم، في نسخته التي أقيمت بجنوب أفريقيا عام 2010.

وضرب منتخب الطواحين موعدًا مع إسبانيا في المباراة النهائية، التي ظلت كابوسًا يطارد روبن حتى نهاية مسيرته.

الدقيقة 61:18 من زمن المباراة، كرة تسلمها ويسلي شنايدر في منتصف الملعب، ليلحظ روبن الذي تحرك لتلقي كرة بينية، وسُرعان ما أدرك زميله ذلك، ليُرسل تمريرته التي شقت صفوف مدافعي اللاروخا.

ثوانٍ معدودة مرت ليجد روبن نفسه وجهًا لوجه مع الحارس الإسباني إيكر كاسياس، قبل أن يسدد كرة بيسراه، لكن الحارس الأسطوري لإسبانيا أبعد الكرة بقدمه إلى ركنية.

لم يصدق روبن ما حدث، كرة الهدف الذي كاد أن يمنح هولندا اللقب لأول مرة في تاريخها، أضاعها بغرابة، ليضع يده على رأسه في حسرة بالغة، لتظل تلك اللقطة عالقة في الأذهان حتى نهاية مسيرته، بعدما خسر منتخب بلاده اللقب في الأشواط الإضافية.

مجد ويمبلي

تواصلت عقدة روبن في المباريات النهائية عامًا تلو آخر، ليشهد ملعب ويمبلي نهايتها بأغلى أهداف بايرن ميونخ في السنوات الـ10 الأخيرة.

ولعب روبن في تشكيلة البايرن الأساسية التي واجهت بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا على ملعب ويمبلي عام 2013.

وقبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة واحدة، تسلم النجم الهولندي تمريرة على حدود منطقة الجزاء، ليخترق دفاع أسود الفيستيفال بمهارته وينفرد بالحارس رومان فايدنفيلر، قبل أن يضع الكرة بسهولة داخل الشباك.

فرحة عارمة زلزلت أرض ويمبلي، وروبن يركض بجنون غير مصدق ما حدث، النحس الذي لازمه انكسر تحت أقدامه وعلى يديه، وما هي إلا لحظات حتى أطلق الحكم صافرة النهاية، ليحمل منذ يومها لقب "السيد ويمبلي".

إهانة كاسياس

بعد مرور 4 سنوات على لحظة الصدمة أمام كاسياس، منح القدر الفرصة لروبن لرد الدين لإسبانيا وحارسها الأسطوري.

وشاء القدر أن تقع هولندا وإسبانيا في مجموعة واحدة، بل وأن يستهلا مشوارهما في البطولة بمواجهة نارية بينهما.

ورغم تقدم الإسبان بهدف في البداية، إلا أن الكتيبة الهولندية نجحت في قلب الطاولة رأسًا على عقب، ليدكوا حصون كاسياس بخماسية تاريخية.

الانتصار العريض لم يكن الأبرز في تلك الليلة فحسب، بل جاء الهدف الختامي للمنتخب الهولندي بطريقة مهينة لمدافعي وحارس إسبانيا.

المشهد الرئيسي للمباراة كان بطله روبن، الذي تلقى تمريرة بينية، ليُظهر فارق السرعة بينه وبين سيرجيو راموس، الذي كان أقرب للكرة منه.

رغم ذلك، استفاد روبن من سرعته الفائقة ولحق بالكرة قبل المدافع الإسباني، قبل أن يخرج كاسياس لمواجهته، ما سمح للنجم الهولندي ببدء كتابة سيناريو الإهانة بطريقته الخاصة.

خروج كاسياس من مرماه عالجه روبن باستدارة ذكية بجسده، قبل أن يتجه صوب الحارس الإسباني ويراوغه، ما جعل الأخير يلهث وراءه، لكنه لم يستطع إيقافه.

ورغم وقوف اثنين من لاعبي إسبانيا على خط المرمى لمنع أي تسديدة من روبن، إلا أن النجم الهولندي نجح في وضع الكرة بثبات وهدوء أعصاب داخل الشباك، ليسجل هدفًا لن يُمحى من الذاكرة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان