
يعتبر نادي شباب الحسين، من الأندية الأردنية العريقة، التي قدمت الكثير للرياضة في الأردن واحتضنت المواهب التي رفدت فيما بعد صفوف المنتخبات الوطنية.
نادي شباب الحسين الذي تأسس عام 1954، امتاز على امتداد مسيرته الطويلة بتفوقه في كرة الطائرة، حيث حقق العديد من الإنجازات وكان ممثلاً للأردن في بطولات عربية عديدة، كما أنه برع في كرة القدم، وقدم نجومًا ما تزال سيرتهم الرائعة عالقة في ذهن المتابعين.
ولأن نشاط كرة القدم يعتبر الأكثر حيوية وأهمية، فإن نادي شباب الحسين بات يعاني في هذه الرياضة، فبعدما كان بمثابة "الحصان الأسود" في دوري المحترفين، ترنح في السنوات الماضية، وتراجعت طموحاته، ليهبط للدرجة الثانية قبل أن يصعد الموسم الماضي إلى الدرجة الأولى.

محاولات بائسة
رغم المحاولات الجادة التي بذلها مجلس الإدارة هذا الموسم، للعودة بفريق كرة القدم إلى دوري المحترفين، إلا أن الجهود على ما يبدو أنها لن تثمر.
ولم يحقق الفريق النتائج المأمولة في دوري الدرجة الأولى الذي دخل في أسبوعه الثامن، حيث ابتعد عن المنافسة على بطاقتي التأهل، ويقبع حاليًا بالمركز الثامن برصيد (9 نقاط)، ليفقد مبكرًا فرصة العودة لدوري المحترفين.
وهبط شباب الحسين من دوري المحترفين إلى دوري الدرجة الأولى موسم 2012-2013، ومن يومها لم يستطع العودة مجدددًا.
إنجازات ونجوم
بالعودة إلى تاريخ النادي على صعيد كرة القدم، فإنه رغم الحالة المالية المتردية التي يعيشها منذ فجر التأسيس، إلا أنه استطاع وضع بصمته في ساحة المنافسة الكروية، حيث حل وصيفًا لبطولة كأس الأردن عام 2006، ووصيفًا لدرع الاتحاد مرتين عامي 2000، 2003، وظفر بلقب دوري الناشئين لتحت 18 عامًا في 1994.
وامتاز نادي شباب الحسين على امتداد مسيرته السابقة، بقدرته على اكتشاف المواهب، حيث تخرج منه الكثير من اللاعبين الذين لعبوا فيما بعد لفرق أخرى، يتقدمهم حسونة الشيخ وحاتم عقل، وأمجد الشعيبي، وعلاء مطالقة.
كما قدم شباب الحسين لاعبين ما تزال مسيرتهم الكروية عالقة في أذهان عشاق الكرة الأردنية أمثال سامر جميل وغانم حمارشة إلى جانب ماهر صرصور وعبدالله القططي، ورائد عصفور، وأحمد أبو عالية وأيمن أبو فارس، إلى جانب حارسي المرمى بلال أبو لاوي ومحمد حلاوة، بل أن اللاعب الأبرز حاليًا في الملاعب الأردنية يزن ثلجي، عُرف من خلال هذا النادي عندما لعب له لنحو موسمين.
من ينقذ التاريخ؟
أصبح فريق شباب الحسين بحاجة لمن ينقذه، حتى يعود ويستعيد تاريخه، ويصبح قادرًا على تأدية دوره الذي امتاز به عندما كان حاضنة حقيقية لمواهب كرة القدم الأردنية ومصدر لاكتشافها، وبما يصب في النهاية بصالح المنتخبات الأردنية.
وتقع مسؤولية كبيرة على وزارة الشباب والشركات والشخصيات الداعمة لتلتف حول هذا النادي وتعينه على النهوض، ليعود ذلك النادي الذي أعطى الكثير لكرة القدم الأردنية على امتداد مساحة زمنية طويلة.
قد يعجبك أيضاً



