تقرير كووورة: مبرر فالفيردي يطيح بمينا خارج برشلونة

أثبت ياري مينا، مدافع برشلونة، إمكانياته الكبيرة مع منتخب كولومبيا في مونديال روسيا، بعدما قدم مستوى مميزًا، ليكون ضمن أبرز المدافعين في بطولة كأس العالم.

واستغل المدافع الكولومبي مشاركته في البطولة الأهم في العالم ليرد على تجاهل إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، له خلال الفترة التي انضم فيها إلى الفريق بدءًا من يناير/ كانون الثاني إلى مايو/ آيار 2018.

التألق في المونديال

كان صاحب الـ 194 سم الأكثر تأثيرًا في منتخب كولومبيا خلال البطولة، فبخلاف صلابته الدفاعية وتعامله بشكل رائع أمام المهاجمين خاصة في الكرات العالية، فإنه كان صاحب بصمة هجومية واضحة مع الفريق.

أحرز مينا 3 أهداف في 3 مباريات شارك بها، فقد افتتح أهداف كولومبيا في مباراة بولندا بضربة رأسية، ثم قام بتسجيل هدف العبور إلى ثمن النهائي في مرمى السنغال، كما أحرز هدفًا في مرمى إنجلترا في دور الـ16.

ولكن على الجانب الآخر، لا يرى مسؤولو برشلونة حتى الآن أن إمكانيات مينا الدفاعية، تناسب طريقة لعب الفريق، وهو ما أثبتته الإدارة والمدرب، بعدما فتحوا الباب أمام الأندية للتفاوض رحيله في الميركاتو الحالي.

مبرر فالفيردي

خلال الدور الثاني من الموسم الماضي، شارك مينا في 5 مباريات فقط في الليجا ومباراة واحدة في كأس الملك، حيث علل فالفيردي ذلك بأن اللاعب لم ينسجم بعد مع طريقة اللعب، ولا يزال بحاجة إلى التأقلم.

ويتمتع مينا ببنيان ضخم، وقوة كبيرة تجعله يتفوق في الالتحامات والكرات الهوائية، سواء في المواقف الهجومية أو الدفاعية، ولكن ما ينقصه هو الجودة في التعامل مع الكرة على الأرض، حيث لا يجيد بناء الهجمات من الخلف، بالمقارنة مع منافسيه في نفس المركز مثل صامويل أومتيتي وجيرارد بيكيه.

اتجه فالفيردي للتعاقد مع كليمنت لينجليت، مدافع إشبيلية، الذي جذب أنظاره خلال موسم واحد مع الفريق الأندلسي، لقدرته على التعامل بالكرة تحت الضغط، بجانب دقة التمرير، وهي أمور يفتقدها مينا.

أداء مينا في كأس العالم جعله محط أنظار العديد من الفرق الأوروبية، وخاصة من الأندية التي تناسب أسلوبه مثل مانشستر يونايتد بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يعتمد على سلاح الكرات الثابتة بشكل كبير، بالإضافة إلى رغبته في تدعيم خط الدفاع.

ويصر نادي الشياطين الحمر على التعاقد مع مينا، وبحسب التقارير الأخيرة فقد رصدت الإدارة 40 مليون يورو مقابل التعاقد مع اللاعب.

ويظل القرار حتى الآن في يد فالفيردي، الذي بدوره يستطيع أن يمنح اللاعب فرصة أخرى لإظهار إمكانياته، أو يسمح له بالرحيل مع الاعتماد على المجموعة الحالية من اللاعبين في الدفاع.