Reutersخرج ليفربول من خندق النتائج المتواضعة والتي وضعت صدارة الريدز على المحك أمام ملاحقه اللدود مانشستر سيتي، إلى رحابة الانتصارات الكبيرة مرة أخرى، وذلك بعد تحقيق الفوز على واتفورد بخماسية نظيفة، أمس الأربعاء، في المباراة التي أقيمت على ملعب آنفيلد.
وحافظ الريدز على قمة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 69 نقطة، بفارق نقطة وحيدة أمام الفريق السماوي، ليبرهن أبناء يورجن كلوب على أن استعادة عرش البريميرليج المفقود منذ عقدين، حلم لا يقبل التفريط، بعدما استوعب الريدز دروس السنوات الماضية.
المباراة شهدت غياب البرازيلي فيرمينو، بسبب الإصابة التي لحقت به في مباراة مانشستر يونايتد بالدوري، ولعب بدل منه المهاجم أوريجي، وقام يورجن كلوب بعدة تغييرات بسبب غياب فيرمينو، أهمها تواجد السنغالي ساديو ماني في مركز المهاجم الصريح.
كووورة يرصد في التقرير التالي، أبرز المتغيرات التي طرأت على أبناء المرسيسايد، بعد الظروف التي فرضت نفسها على تشكيلة الألماني كلوب، وأجبرته على مواصلة المشوار في غياب أحد أضلاع مثلث هجوم الريدز:
جلباب فيرمينيو
حمل ماني على عاتقه في مباراة الأمس، القيام بالمهام التي كان يقوم بها البرازيلي فيرمينو، في مركز المهاجم الصريح، وهي الهروب بشكل كبير خارج منطقة الجزاء، ومن ثم محاولة صناعة اللعب مع تواجد أوريجي في مركز الجناح الأيسر بدلًا منه.
السنغالي نجح في المهمة المكلفة بها بشكل ملفت للنظر، وكان مصدر الخطورة الأول لليفربول طوال المباراة، ودائمًا ما كان يبصم على كل هجمة تقريبًا، سواء بتحركاته داخل أو خارج منطقة الجزاء.
وعوض ماني فكرة غياب اللاعب القادر على صناعة اللاعب، سواءً التي كان يقوم بها فيرمينو نفسه، أو في حالة وجود الغيني نابي كيتا داخل الملعب، ولم تشعر أمس بغياب عنصر صانع اللعب عن الفريق، في الكثير من أوقات المباراة.
ماني، ساعد بتحركاته تواجد أوريجي ومحمد صلاح بشكل منتظم داخل منطقة الجزاء، وهو ما جعل ليفربول يصل بشكل كبير لمرمى واتفورد، ولكن من أهم العناصر التي ساعدة ليفربول، هو استسلام نادي واتفورد نفسه، وعدم محاولاته المغامرة الهجومية في أي وقت من الأوقات.
تراجع صلاح
نجاح ماني في مركزه الجديد، لم يجعله يعوض غياب روبرت فيرمينو فقط، بل إنه نجح في التفوق على محمد صلاح، والذي حاول كلوب استخدامه في نفس المركز من قبل، إلا أنه لم يظهر بالمردود الذي يدفع كلوب لتكرار المغامرة.
وفي معظم مباريات الموسم الحالي، قام كلوب بالدفع بالدولي المصري في مركز المهاجم الصريح، في محاولة منه لوضعه أكثر أمام شباك الخصوم، وإحراز عدد كبير من الأهداف مثلما فعل في الموسم الماضي.
لكن تلك المهمة آذت صلاح أكثر مما أفاده، وغابت خطورة النجم المصري بشكل كبير، وسهل من مهمة مراقبته للمدافعين، حيث أن "مو" من نوعية اللاعبين الذين يحبون الانطلاق من الخلف للأمام، واستغلال سرعته في المساحات التي تتواجد في دفاع الخصم، وتحديدًا من طرف الملعب للعمق.
ولكن مع تواجده في مركز المهاجم، أصبح أقرب للمدافعين، ولا توجد لديه إمكانيات المهاجم في التحرك السليم في مثل هذه المواقف، وهو ما أثر على مستوى النجم المصري بشكل كبير، وحد من خطورته، وأجبر كلوب على إعادة صلاح لمركز الجناح الأيمن بشكل صريح.
حل جديد
يبدو أن كلوب وجد حلاً جديدًا لهذه الأزمة، وهو مستوى ماني الرائع في مباراة أمس، في مركز المهاجم الصريح، فقط تمكن النجم السنغالي من التحرك بذكاء في منطقة جزاء واتفورد، وإنهاء الهجمات بشكل رائع.
وضرب الألماني عصفورين بحجر واحد، الأول هو إيجاد لاعب آخر غير فيرمينو وصلاح لديه القدرة على اللعب في مركز المهاجم الصريح، في حالة الحاجة إليه على حسب ظروف المباريات، والتغيرات التي تطرأ على تشكيلة الريدز في قادم الاستحقاقات.
والثاني هو إعادة صلاح بشكل صريح إلى مركز الجناح الأيمن، في محاولة لاستعادة النجم المصري لبريقه مرة أخرى، وخطورته على مرمى الخصم، والتحرك في المساحة المفضلة له بين الظهير وقلب الدفاع، والذي يعتبر من اللاعبين القلائل في العالم، الذي تمكن من التحرك بذكاء في هذه المساحة.
قد يعجبك أيضاً



